آخر سيارة كاديلاك لإلفيس بريسلي: رمز الفخامة التي رافقته حتى آخر أيامه

إلفيس بريسلي كان مولعًا بسيارات كاديلاك، بنفس القدر الذي كان يعشق فيه موسيقى الروك آند رول وسندويشات زبدة الفول السوداني المقلية. وتشير التقديرات إلى أنه اشترى أكثر من 200 سيارة كاديلاك طوال حياته. ومع ذلك، كانت آخر سيارة يشتريها هي كاديلاك سيفيل 1977، التي تميزت بلونها العنابي وهيكلها المصمم من قبل شركة فيشر. وقد كانت هذه السيارة هي التي قادها ملك الروك آند رول في اليوم الذي وافته فيه المنية في قصره بجرايسلاند عام 1977، عن عمر 42 عامًا.

مواصفات سيارة إلفيس بريسلي الأخيرة

كان لدى إلفيس مجموعة رائعة من السيارات، منها سيارة بي إم دبليو 507 التي اشتراها في ألمانيا، وسيارة مسرشميت KR200، وسيارة رولز رويس فانتوم 5، فضلاً عن سيارة دي توماسو بانتيرا. وكان يمتلك أيضًا سيارة نادرة من طراز Stutz Blackhawk III، التي يعتقد البعض أنها كانت آخر سيارة يقودها، لكن من غير المحتمل أن يكون ذلك صحيحًا. إلفيس كان يعتبر سيارات كاديلاك رمزًا للفخامة الأمريكية، وكان يراها ذروة الأناقة. سيارة كاديلاك سيفيل 1977 التي اشتراها كانت قد قطعت حوالي 93,000 كيلومتر، ما يعني أنها كانت تُستخدم بانتظام وليست مجرد سيارة للعرض.

على الرغم من أن السيارة ليست في أفضل حالاتها الداخلية بعد سنوات من الإهمال، فإن التنجيد الجلدي الرمادي ما زال في حالة جيدة نسبياً. أما محرك V8 سعة 5.7 لتر، فقد ظل غير متأثر بشكل كبير ولكنه لم يُشغل منذ فترة طويلة. أما الهيكل، فقد ظهر عليه بعض الخدوش والتشققات في الطلاء، خاصة في حواف الأبواب وغطاء المحرك. وفيما يتعلق بصندوق السيارة، يحتاج المفتاح إلى التدوير بطريقة خاصة لفتح الصندوق. ومع ذلك، هذه التفاصيل لا تقلل من قيمة السيارة بل قد تزيدها، حيث إن وجود إلفيس بريسلي في هذه السيارة يزيد من قيمتها التاريخية.

سيارة كاديلاك سيفيل 1977: آخر سيارة مملوكة لإلفيس

كانت كاديلاك سيفيل 1977 التي صممها فيشر آخر سيارة اشتراها إلفيس لنفسه. بعد وفاته، انتقلت السيارة إلى خطيبته في ذلك الوقت، جينجر ألدين، ثم تم بيعها إلى جامع تذكارات إلفيس، جيمي فيلفيت، في عام 1982. في عام 1992، بيعت السيارة في مزاد مقابل 101,500 دولار (حوالي 380 ألف ريال سعودي). ثم في عام 2014، أتاح المالك الحالي للسيارة عرضها في متحف اللورد مونتاجو الوطني للسيارات في المملكة المتحدة.

القيمة التاريخية للسيارة

من الصعب التنبؤ بالقيمة المستقبلية لهذه السيارة في المزاد، لكن ما يجعلها مميزة ليس مجرد حالتها أو طرازها، بل ارتباطها الوثيق بإلفيس بريسلي، الذي كان يقودها بانتظام. رغم أن طراز كاديلاك سيفيل نفسه قد لا يُعتبر واحدًا من أكثر الطرازات شهرة في التاريخ، إلا أن التاريخ المرتبط بهذه السيارة، كونها كانت ملكًا لأسطورة مثل إلفيس، يضيف إلى قيمتها. ومع مرور الوقت، بدأ تأثير إلفيس في الثقافة الشعبية يتراجع، إلا أن سيارته تظل رمزًا لمحبي موسيقى الروك آند رول وجميع عشاق تراثه الفريد.