في خطوة مفرحة لعشاق السيارات التقليدية، أكدت مرسيدس بنز أن سيارتها الرائدة S-Class ستستمر في الاعتماد على محركات البنزين لما بعد عام 2030. تأتي هذه الأخبار بينما تستعد الشركة الألمانية لإطلاق تحديث فيس لفت لطراز S-Class من الجيل الحالي W223، والذي تم تقديمه لأول مرة في عام 2020.
وصرح الرئيس التنفيذي لشركة مرسيدس بنز، أولا كالينيوس، أن العلامة التجارية استثمرت بشكل كبير في تطوير محرك الاحتراق الداخلي الجديد للـ S-Class، معتبراً أن هذا الاستثمار أكبر مما يُنفق عادةً على تجديد الطرازات. وأكد أن النسخة القادمة ستستمر في تقديم محركات البنزين التقليدية.
بالإضافة إلى ذلك، تحدث كالينيوس عن ازدواجية S-Class، حيث ستتوفر بنسختين: نسخة بمحرك البنزين ونسخة كهربائية بالكامل. النسخة الكهربائية ستأتي كبديل لطراز EQS الحالي، الذي لم يحقق النجاح المتوقع في المبيعات. ورغم تشابه الأسماء، ستكون النسختان مختلفتين بشكل كبير؛ حيث ستستمر نسخة البنزين على منصة مخصصة لمحركات الاحتراق الداخلي، في حين أن النسخة الكهربائية ستعتمد على منصة جديدة تم تطويرها خصيصاً للسيارات الكهربائية.
وأشار كالينيوس إلى أن مشاركة النسختين لمنصة واحدة سيكون بمثابة تقديم تنازلات، وهو ما لا ترغب مرسيدس في القيام به، حفاظاً على الفخامة والمساحة الداخلية المميزة للـ S-Class. ورغم التحديات المرتبطة بتطوير طرازين مختلفين، أكدت مرسيدس أنها تسعى للحفاظ على التكاليف ضمن إطار يمكن التحكم فيه من خلال تبادل أكبر قدر ممكن من الأجزاء بين المركبات الكهربائية والبنزين.
تأتي هذه الخطوة في وقت تستعد فيه مرسيدس للامتثال للوائح Euro 7 الخاصة بالانبعاثات. وتعد مرسيدس واحدة من الشركات القليلة التي لا تزال تقدم محرك V12 في سيارات السيدان الفاخرة، بينما تخلت بعض الشركات المنافسة مثل بنتلي وأودي عن محركات الأسطوانات الـ12.
ومع خضوع S-Class لعملية تجديد خلال عامين، فإن الجيل الحالي W223 سيبقى قيد الخدمة حتى نهاية العقد الحالي. ومن المتوقع أن يتم طرح الجيل الجديد W224 بمحركات بنزين وديزل حتى أواخر ثلاثينيات القرن الحالي، مما يجعل السنوات القادمة “الأفضل لعملاء مرسيدس” حسب ما صرح به كالينيوس.
على صعيد آخر، تستمر المنافسة مع BMW، التي تعتمد استراتيجية مزدوجة مماثلة في طراز الفئة السابعة وi7، مع تأكيد مرسيدس على التزامها بتوفير خيارات متعددة للعملاء سواء أكانت كهربائية أو بنزين.