تراجعت أسهم شركة تسلا بشكل كبير بعد أن قدم إيلون ماسك التاكسي الذاتي القيادة المرتقب في حدث كبير، ولكنه كان خاليًا من التفاصيل الفنية الجوهرية، مما أثار تساؤلات بين المستثمرين حول كيفية تحقيق تسلا لأهدافها الطموحة.
في الحدث الذي أقيم في استوديوهات وارنر براذرز بالقرب من لوس أنجلوس، كشف ماسك عن نماذج أولية لسيارة التاكسي الذاتي “Cybercab” ذات البابين، بالإضافة إلى شاحنة فان وتصميم محدث للروبوت البشري الخاص بتسلا. وذكر ماسك أن التاكسي الذاتي القيادة الذي لا يحتوي على عجلة قيادة أو دواسات قد يكلف أقل من 30,000 دولار ومن المحتمل أن يبدأ الإنتاج في عام 2026.
لكن العرض كان خاليًا من التفاصيل الفنية حول كيفية الانتقال من الميزات المتقدمة لمساعدة السائق إلى السيارات الذاتية القيادة بالكامل. كما لم يتطرق ماسك إلى الجوانب التنظيمية أو ما إذا كانت الشركة ستدير أسطولها الخاص من سيارات “Cybercab”. وفقًا لمحللي شركة Jefferies، بدا التاكسي الذاتي القيادة من تسلا “ضعيفًا”.
أدى هذا الحدث المخيب للآمال إلى انخفاض أسهم تسلا بنسبة تصل إلى 10% يوم الجمعة في نيويورك، وهو أكبر تراجع خلال اليوم منذ أكثر من شهرين. هذا الانخفاض قضى على 58 مليار دولار من القيمة السوقية للشركة. وكانت الأسهم قد ارتفعت بنسبة تقارب 70% منذ منتصف أبريل، بسبب الترقب الكبير لهذا الحدث.
في المقابل، شهدت أسهم منافسي تسلا في خدمات النقل التشاركي مثل أوبر وليفت ارتفاعًا كبيرًا بنسبة تصل إلى 11%، حيث وصلت أسهم أوبر إلى مستوى قياسي جديد.
لدى تسلا تاريخ طويل في تجاوز الجداول الزمنية التي يقدمها ماسك لمنتجاته المستقبلية، وكانت التوقعات المتعلقة بالقيادة الذاتية من أكثر التحديات صعوبة. في عام 2019، وعد ماسك بوجود أكثر من مليون سيارة ذاتية القيادة على الطرق بحلول العام التالي، لكن الشركة لم تنشر أي سيارة ذاتية القيادة حتى الآن.
وأعرب المحللون عن خيبة أملهم بسبب غياب المعلومات المتعلقة بنماذج تسلا الميسورة التكلفة التي كانت متوقعة للنصف الأول من العام القادم، مما أثار المزيد من الشكوك حول آفاق مبيعات الشركة.