الأخبار المتعلقة بمبادرة شركة آبل للسيارات المشاع عنها قد تراجعت أمام Vision Pro من آبل، فهو الآن محور التركيز والترقب لإنتاجها الكبير التالي.
على الرغم من أن الشائعات ظلت هادئة بشأن أي تطورات جديدة تحيط بسيارة آبل، إلا أن هناك تقارير تفيد بأن آبل لا تزال تعمل على بناء فريق احترافي لإنشاء ما يمكن أن يشكل دخول آبل في مجال السيارات الذكية.
لاحظ أننا لم نسميها “سيارة كهربائية”، حيث يجب أن تكون أي سيارة تابعة لشركة آبل كهربائية بالفعل لكي تكون قادرة على المنافسة.
كان دخول شركة آبل إلى سوق السيارات أمراً مشككاً به منذ ظهور الشائعات لأول مرة حول هذه الفكرة في عام 2015.
ومع ذلك بعد مرور السنوات الخمس الماضية يبدو أن المزيد والمزيد من التسريبات المتعلقة بما يعرف باسم مشروع تايتن قد أصبح له حياة ولا يزال عملاً قيد التقدم.
حصل القائمون على آكسيوس مؤخراً على عرض تجريبي لسيارة مفهوم جديدة تسمى أفيلا، وهو مشروع مشترك بين سوني وهوندا. فيما يلي مقتطف قصير من تلك المقالة التي قد تكون مفهوماً مشابهاً وراء مبادرة سيارة آبل:
“قد تكون السيارة النموذجية الجديدة من شركتي سوني وهوندا تحت الاسم التجاري “AFEELA” أفضل مثال لما يعنيه الناس عندما يقولون إن السيارات أصبحت “أجهزة كمبيوتر تسير على عجلات”.
- نعم، إنها سيارة كهربائية جميلة، ولكن الأهم من ذلك أنها منصة جديدة جذابة لمنتجات سوني التقنية والترفيهية، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز والواقع الافتراضي.
- ويخطط مشروع سوني-هوندا المشترك تحت اسم العلامة التجارية أفيلا _والذي يدعى سوني وهوندا للتنقل_ لبدء تلقي الطلبات في عام 2025، ومن المقرر أن تبدأ عمليات التسليم في الولايات المتحدة في عام 2026.
- يمكن أن تأتي السيارة مع وحدة تحكم للألعاب (دون الحاجة للاتصال عن بعد)، في حين يمكن للركاب في المقاعد الأمامية والخلفية مشاهدة الأفلام بمفردهم أو بشكل متزامن.
- تقوم خاصية التعرف على الوجه بفتح قفل السيارة والباب.
- توفر مكبرات الصوت الموجودة في المقعد ومسند الرأس والأبواب ولوحة القيادة تجربة صوتية محيطية غامرة، حيث تتدفق الموسيقى عبر المقعد وتحيط بك المؤثرات الصوتية للفيلم بينما تسير السيارة عبر طرقات ومباني المدينة من خلال شاشة لوحة القيادة في السيارة.
قد تكون أكثر جملة معبرة في هذا المقال هي “أجهزة كمبيوتر على عجلات”.
هناك شيء واحد نعرفه جميعاً عن شركة آبل هو أنها تعرف تماماً كيفية صنع أجهزة الكمبيوتر. في الواقع إنها تصنع أجهزة كمبيوتر رائعة وتعرف كيفية إنشاء تطبيقات وتجارب وخدمات رائعة، فهي تتفوق في تقديم الصوت والفيديو والاتصالات، كما تتحسن خرائط آبل بشكل يومي.
ونظراً لخبرتهم ونجاحهم الكبير في صنع أجهزة الكمبيوتر والتقنيات المشابهة فليس من المبالغة أن نتخيل تيم كوك ومديريه التنفيذيين يجلسون في غرفة الاجتماعات ويتساءلون: “كيف يمكننا أن نجعل أجهزة الكمبيوتر لدينا أكثر قدرة على الحركة؟” بالتأكيد، فهم لديهم بالفعل أجهزة كمبيوتر محمولة مثل ماك بوك وآيفون وآيباد، ولكن ربما تساءلون الآن: “ما هي منصة الهاتف المحمول الأخرى الجاهزة للابتكار؟”.
وليس من المبالغة أيضاً الإشارة إلى أن هؤلاء المديرين التنفيذيين نظروا إلى السيارات الكهربائية الجديدة وإطاراتها مجموعة القيادة الكهربائية وأدركوا أن الابتكارات الرئيسية التالية لن تكون فقط في التصميم المادي والشكل، بل أيضًا في الإلكترونيات المحوسبة لجميع أنظمة السيارات.
في حين توفر شركة هوندا الإطارات وقطارات القيادة والتصميم المادي، تقوم شركة سوني بمهمة إعداد الكمبيوتر المحمول ونظام الترفيه من أجل أفيلا.
بالنسبة لشركة آبل فهي لا تحتاج إلى إعادة اختراع سيارة كهربائية، بل بحاجة إلى العثور على شريك يمكنه إنشاء مجموعة قيادة للمركبات الكهربائية ومنصة لهم لبناء تصميم مبتكر لـ “كمبيوتر” يسير على العجلات ومن ثم إنشاء تجربة الحوسبة الشخصية المتنقلة الأكثر تكاملاً التي يمكن للمرء أن يتخيلها.
ربما الكثير مما هو موجود في Vision Pro سيتم دمجه في مشروع آبل تايتن لجعل تجربة الركاب رائعة. أما بالنسبة لتجربة القيادة فيمكن أن تحتوي في نهاية المطاف على كل شيء بدءاً من ميزات السلامة الآلية وحتى قدرات القيادة الذاتية إذا كانت محوسبة بالكامل، وذلك بالإضافة إلى قدرة شركة آبل على توسيع التطبيقات والخدمات الحالية لسيارتها الذكية. يمكن لمشروع تيتان أن يحقق طفرة كبيرة في تصميم السيارات في حياتنا الحالية.
كل هذا يعني أنه عندما يفكر المرء في سيارة آبل نظراً لخبرة الشركة في تصميم الكمبيوتر وأنظمة التشغيل والتطبيقات والخدمات يجب على المرء أن يبدأ بفكرة أن مشروع تايتن هو “كمبيوتر على عجلات”. وبحلول الجزء الأخير من هذا العقد يمكن أن تتمتع بمجموعات الميزات والوظائف المحوسبة الأكثر تكاملاً لأي سيارة من الجيل التالي.
وقد يكون هذا هو الشيء الكبير التالي لشركة آبل بعد Vision Pro.
