الإستعراض يجب أن يستمر!

ليست مهمة سهلة لأي منظم عند الإعداد لبرنامج عمل من أجل إدارة أي مسابقة عدم إستهداف المشجعين لهذه الرياضة. لهذا السبب، يتم وضع خطط متعددة على الطاولة للإختيار بينها.

معظم الأحداث الرياضية تُقام في الأماكن المغلقة، على غرار الحلبات والملاعب والساحات…، مع مشجعي المتنافسين يجلسون في أماكنهم، ناهيك عن عشّـاق الراليـات الذين ينتقلون من مكان إلى آخر مع هاجس ملاحقة “الأيقونة” التي يشجعون والاهتمام بالنتائج التي تُسجل. فبالنسبة لهم، أي حدث أو نشاط يجب أن يستمر حتى لو كان هناك أي مضاعفات أو صعوبات قد تحدث، لأنه، كما قيل، وهنا أقتبس: “إنها مسألة شرف عدم ترك اللاعبين الآخرين خائبين عن طريق التخلي عنهم” ـ نهاية الإقتباس.

العديد من السائقين، ومنهم من توج أبطالاً، تخلوا عن الراليات، و “الإستدارة حول المنعطف”، أو تقاعدوا أو وافتهم المنية. ومع ذلك، لا يسعنا إلاّ أن نتذكرهم.

مسفر المري، سنفتقدك عند كل منصة تتويج، عند بداية ونهاية كل مرحلة خاصة بالسرعة، عند كل قفزة، عند كل إنحناء، وعند كل منعطف. رالي لبنان لن يكون أبداً هو ذاته بدونك، ولكنك ستبقى دائماً في قلوبنا. وبمثابة تحية لك، نقول: “أن الإستعراض يجب أن يستمر”.

الوداع يا صديقي…،

هذا العام، ستكون مرة أخرى 13 مرحلة خاصة بالسرعة، مثيرة للتحديات على مسارات معبدة زلقة، دليلاً للجدل بين الإنسان والآلة التي تتحدى جميع أنواع التعاريف للراليات. وسيتم تنظيم مقطع واحد من ثلاث مراحل خاصة ليلية.

انطلق رالي لبنان الدولي الـ 37 مع إحتفالية أقيمت الخميس ، عند الواجهة البحرية لبيروت تلتها مرحلة إستعراضية مسافتها 3,48 كيلومتراً .

التخطيط لهذا الحدث المميز مع مفهوم التكوين المضغوط، ومع 256,82 كيلومتراً من المراحل الخاصة بالسرعة، وموقف للصيانة في جونية، وإثنين من النقاط للتزود بالوقود “ريموت ريفيولينغ زون” في منطقتي “ياريتا” و “حمانا”، ومع إرتفاعات متفاوتة تصل الى 1836 متراً عن سطح البحر. كل هذه الأمور تجعل من رالي لبنان الدولي الـ 37، الحدث الأكثر تطلباً في بطولة الشرق الأوسط للراليات.

نعم، وكما حصل مع الآخرين، لا يمكنك إلاّ أن تقع في غرامه.

بإسم اللجنة المنظمة، لا يسعني إلاّ أن أشكر كل أولئك الذين ناصرونا، سواءً كان مادياً أو معنوياً او اعلامياً ، والجهات الراعية لنا، من بين كثر، فضلاً عن النادي اللبناني للسيارات والسياحة.

إلى كل الذين تطوّعوا لإنجاح هذا الحدث، أود أن أشيد بكم وأن أقول “شكراً”.

“مرحباً بالجميع”، أتمنى لكم رالي آمن وسليم! إدفعوا بعجلة العمل وتمتعوا بالإثارة.