رؤية كورفيت باللون الأحمر والأبيض تسير على الطريق في دبي امر غير عادي، خاصة وأن عمر السيارة قد تعدى 55 سنة، فهي تعود إلى حقبة الخمسينيات. دخل السائق محطة البترول، فلم اتردد ابدا بالدخول خلفه.
نزلت مسرعا من سيارتي وتجهت الى مالك السيارة لكي اخبره من مدى إعجابي بها، سيارة تبدو بحالة ممتازة. وكان لنا هذا اللقاء:
سامر بعيني، لبناني يعيش في الإمارات من حوالي خمسة عشر سنة وهو مهندس ميكانيكي، وجامع سيارات كلاسيكية منذ سنة 1991. يملك شركة تختص بتنظيم الأفراح والحفلات.
مالك السيارة الأول هو استاذ في احدى جامعات الولايات المتحدة ودكتور. وقد إشتراها في الأول من يناير عام 1959.
وبقيت هذه السيارة عالقة في ذهن سامر حتى إشتراها من استاذه منذ اربعة سنوات، وقام بإعادة تأهيلها من حيث الصبغ، تنجيد الفرش والكهرباء في سنة 2010، حيث طلب كامل قطع الغيارالأصلية من الشركة المصنعة في الولايات المتحدة ليعيد إحيائها وإبقائها على حالها كما صنعت عام 1959.
محرك السيارة مؤلف من ثمان اسطوانات وعلبة غيار يدوية من ثلاثة غيارات يولد 370 حصان، والجدير بالذكر أن المحرك وعلبة الغيارات ما زالت اصلية منذ تصنيعها.
تفاجأت من التسارع عندما دست على دواسة البترول، وخاصة قدرة التماسك لهذه السيارة بالرغم من عمرها.
فأجمل ما في السيارات القديمة، أنها تعيدك بالذاكرة الى زمن البساطة، بعيدا عن التكنولوجيا والأجهزة الإلكترونية، حيث يكون السائق المسيطر الأول والأخير على السيارة.
