نصائح الخبراء لتجنب آلام الرقبة والعمود الفقري خلال القيادة

قد يعاني أربعة من كل خمسة أشخاص من آلام الآم الرقبة والظهر السيئة في مرحلة ما خلال حياتهم، ولكن هناك أخبار أسوأ للسائقين، وفقًا لجمعية العلاج وتقويم العمود الفقري البريطانية (BCA)، حيث تؤكد أن 40٪ من السائقين يعانون من تفاقم آلام الظهر أو الرقبة.

لذا ما الذي يمكن  فعله لقائدي السيارات للتأكد من أنهم في أفضل وضع قيادة مثلى؟ وكيف يمكنهم التأكد من أن شراء طراز جديد من السيارات لن ينتج عنه انحناء في العمود الفقري أو تشنج في الرقبة أو تقلصات في الساقين؟

إليكم نصائح الخبراء في جمعية BCA، وشركة ريكارو صانعة مقاعد السيارات، وفولفو منتجة السيارات السويدية، المشهورة بمقاعدها المريحة،  لأي شخص يجد صعوبة في الشعور بالراحة أثناء قيادة سيارته.

1- راعِ ارتفاع مقعدك عند موضع القيادة

قد تسبب القيادة آلام أسفل الظهر، لذا ينصح روبن بيج، نائب الرئيس الأول للتصميم في شركة فولفو، أنه من المهم ضبط وضع القيادة الخاص بك ليناسب شكل جسمك، حيث: “يتم تحقيق راحة المقعد بشكل أفضل من خلال التوزيع الصحيح للوزن ودعم الجسم، والقدرة على إجراء التعديلات إذا شعرت بالحاجة إلى تغيير الوضع”.

كما يوصي جميع الخبراء بأن الوضع المثالي يتم عبر سحب مقاعد السائقين إلى الأمام بعيدًا بما يكفي حتى يتمكنوا من مد دواسة القابض بالكامل مع الحفاظ على ثني خفيف في الركبة

أرح كتفيك قدر الإمكان على مسند الظهر، اضبط إمالة مسند الظهر بحيث يسهل الوصول إلى عجلة القيادة بأكواع منحنية قليلاً، كما يجب الحفاظ على ملامسة الكتف عند تدوير عجلة القيادة.

فعند تدوير عجلة القيادة لابد أن يظل كتفيك على اتصال بالمقعد، بدلاً من الانحناء للأمام.

اضبط ارتفاع المقعد على أعلى مستوى ممكن، وهذا يضمن رؤية خالية من العوائق لجميع الجوانب وجميع شاشات لوحة العدادات.

2- كيفية التعرف على المقعد الملائم

قد لا يبدو مقعد السيارة الجيد مريحا على الفور، كما يقول فرانك بيرمان، مدير التصميم الصناعي لشركة ريكارو، التي توفر مقاعد السيارة لأمثال أستون مارتن وأودي وهوندا ومرسيدس وغيرها الكثير:”سيكون لها بنية أساسية خفيفة وصلبة للغاية. ويجب تشكيل هذا الهيكل لتعزيز أفضل وضع ممكن للفقرات البشرية”.

فأنت لا تريد مقعدا ناعما وهادئ معلق بزنبركات، كما يقول، لأن السائق سوف ينزلق من عليه؛ لكن المقعد الملائم  هو الذي يحافظ على وضع القيادة حتى بعد ساعات وساعات من القيادة.

يضيف بيرمان إنه يجب على السائقين دائمًا التأكد من قدرتهم على الوصول بسهولة إلى جميع أدوات التحكم، مثل الدواسات وعجلة القيادة.

ثم تحقق من أن المقعد يتكيف مع أجسامهم، من خلال ميزات إضافية مثل تعديل الارتفاع والإمالة، وقابض المقعد القابل للتمديد وتعديل أسفل الظهر والمسند.

وأخيرًا هناك عامل مؤثر للراحة في الرحلات الطويلة وهو بيئة المقصورة، بما في ذلك التصميم العام للمفاتيح الكهربائية وسهولة استخدام نظام التحكم في المناخ.

ومن أجل السلامة، من الأفضل أن يكون صدرك على بعد 25 سم على الأقل من عجلة القيادة، إذا كنت قريبا، فقد تتعرض للإصابة إذا فتحت الوسادة الهوائية.

3- قم بتجربة السيارة قبل الشراء

اختبر مقعد القيادة الخاص بك قبل الشراء، فغالبا ما يكون ذلك سبب في تفاقم المشكلة، فمن المفترض تجربة السيارة من حيث الإمكانات في صالة العرض، ثم أخذها لاختبار القيادة، قبل شرائها، وتجربة القيادة ستكشف ما إذا كنت مرتاحًا حقًا أم لا.

ولا بدّ أن تكون قادرًا على الوصول إلى عجلة القيادة ولكن لا يزال لديك انحناء في مرفقيك، والنظر إلى المرايا مع حركة بسيطة للعين بدلاً من حركة الرأس وأن يكون من السهل الضغط على جميع الدواسات، خاصة القابض، بدون رفع نفسك من المقعد.

4- استراحة لممارسة التمارين الرياضية في الرحلات الطويلة

 إن السائقين الذين يسافرون لمسافات طويلة لابد أن يأخذوا استراحة كل ساعتين على الأقل، ويقوموا بتمارين الإطالة للحفاظ على حركتهم.

تمارين بسيطة، لكنها فعالة حتى أن فعلتها داخل السيارة وأثناء زحمة السير، بما في ذلك قبض الأرداف والانحناءات الجانبية ودفع يديك إلى عجلة القيادة والعودة إلى المقعد، وهزات الكتف  مع تثبيت لمدة خمس ثوانٍ، بالإضافة إلى تحريك الكتف.

5- الأحذية المسطحة

أنتم بحاجة إلى حرية الحركة في السيارة، لذا لا ضرر من الاحتفاظ بزوج من الأحذية المسطحة في السيارة في حال واجهتم مشكلة مع أحذيتكم غير الرياضية أو، ذات الكعب العالي عند النساء، وخصوصاً عند القيادة لمسافات طويلة.