تم إلغاء معرض طوكيو للسيارات لأول مرة بعد 67 عاما، منذ أن شهدت اليابان الحدث الافتتاحي في عام 1954، وذلك بسبب ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا داخل اليابان الأمر الذي ساهم بدوره في إلغاء الحدث لتجنب الخطر.
فيما نقلت مجلة أوتوموتيف نيوز أوربا Automotive News Europe عن الرئيس التنفيذي لشركة تويوتا، أكيو تويودا، الذي يشغل أيضا منصب رئيس منظم الحدث في رابطة مصنعي السيارات اليابانية، قوله: “لقد خلصنا إلى أنه سيكون من الصعب إقامة معرض طوكيو و تقديم برامجنا الرئيسية، بسبب تفشي الوباء، فمن المفترض أن يحصل العديد من الزوار على تجربة إنتقاء سيارات جديدة بميزات جذابة للتنقل، عبر بيئة آمنة في الأساس.
وأشار إلى أن الحدث الذي يُعقد مرة كل سنتين، وهو عادةً ما يكون الأكبر من نوعه على مستوى العالم، في قطاع السيارات، إلا أن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في اليابان يثير القلق، مما دفع رئيس الوزراء، يوشيهيدي سوجا، إلى التفكير في إعلان حالة الطوارئ في عدة مدن، بما في ذلك طوكيو وأوساكا.
يأتي إلغاء معرض طوكيو للسيارات قبل ثلاثة أشهر فقط من استعداد اليابان لاستضافة الأولمبياد، والتي تم تأجيلها بالفعل لمدة عام.
عندما يعود تنظيم ذلك الحدث في عام 2022 أو 2023، سيتم تغيير علامته التجارية من معرض طوكيو للسيارات إلى اسم ‘mobility show’ ليعكس المجال المتنوع للسيارات، بشكل متزايد وحلول التنقل الجذابة و المعروضة من قبل الشركات المصنعة اليابانية.
وقال تويودا: “في المرة القادمة، نود أن نقيم حدثًا متطورا سنطلق عليه طوكيو موبيليتي شو. كما نود أن ننال الدعم المستمر.”
بينما لم تكن فكرة عقد النسخة الافتراضية من معرض طوكيو 2021، التي لا يمكن مقارنتها بمعرض جنيف للسيارات في 2020، مطروحة على الإطلاق، وفقًا لتويودا.
وأوضح: “يقدم معرض طوكيو للسيارات الدراجات النارية، والسيارات الصغيرة، والمركبات الكبيرة و سيارات الركاب، بالإضافة إلى مركبات التنقل من الصناعات الأخرى”.
وتابع: “على هذا النحو، نود إعطاء الأولوية لتجربة الزوار لهذه المركبات في العالم الحقيقي، ونفضل إقامة الحدث في العالم الحقيقي، وليس افتراضيًا، لذلك قررنا إلغاء الحدث هذا العام”.