في سبتمبر الفائت، أعلنت جنرال موتورز ونيكولا عن اتفاقية استراتيجية -غير ملزمة-، وافقت بمقتضاها جنرال على هندسة وبناء بيك أب نيكولا بادجر القادم، بما في ذلك تزويدها بدائل خلايا الوقود الكهربائية والهيدروجينية.
وشملت الاتفاقية أيضاً، إمداد شركة نيكولا بتقنية خلايا الوقود Hydrotec، لتقديم شاحنات تجارية من الفئة 7 والفئة 8 إلى السوق، بالإضافة إلى إمكانية استخدام بطاريات Ultium من جنرال في نفس الفئات.
في المقابل، ستحصل جنرال موتورز كتعويص لمساهماتها، على حصة 11 بالمئة في من ملكية شركة نيكولا، بقيمة 2 مليار دولار.
مؤخراً، قامت الشركتان بمراجعة ما توصلا إليه، لتعلن بعدها جنرال موتورز تقليص هذه الصفقة عند حدود تزويد شركة نيكولا بخلايا الوقود فقط، وتخليها عن بناء البيك أب بادجر.
وفي التفاصيل، بعد وقت قصير من الإعلان عن هذه الصفقة، أصدر أحد الوكلاء للسيارات أنه واجه مزاعم بالاحتيال مع شركة نيكولا، ورئيسها آنذاك تريفور ميلتون.
وفي أعقاب هذه المزاعم، أوضحت جنرال موتورز المستثمرين بأنها لم تُبرم الصفقة مع نيكولا بعد. أما الترتيب الجديد ، الذي أُعلن عنه يوم الاثنين، فهو ما زال مجرد مذكرة تفاهم ، وليس صفقة نهائية.
من جانبها، نفت شكرة نيكولا معظم تلك المزاعم، لكن الضرر وقع. وبعد أقل من أسبوعين، تنحى الرئيس التنفيذي تريفور ميلتون “طواعية”، مما أثار المزيد من الأسئلة حول الشركة الناشئة.
وبناء على ذلك، أكدّت الشركة أن البادجر مات فعلياً لأن الشاحنة كانت “تعتمد على شراكة مع مصنعي المعدات الأصلية” نتيجة لذلك، ستقوم الشركة برد ودائع العملاء.
لم يكن المستثمرون سعداء بالتغييرات، إذ انخفض سهم نيكولا بأكثر من 25٪ حتى كتابة هذه السطور. يبلغ سعره حاليًا ما يزيد قليلاً عن 21 دولاراً، وهو بعيد جدًا عن ذروته عند حوالي 80 دولاراً في 9 يونيو.
وعلى الرغم من كل تلك الوقائع، إلا أن أعرب ، الرئيس التنفيذي لشركة نيكولا، مارك راسل، أعرب عن تفاؤله قائلاً: “تظل الشاحنات الثقيلة هي عملنا الأساسي، ونحن نركز بنسبة 100٪ على تحقيق مراحل التطوير الخاصة بنا لتقديم شاحنات تجارية نظيفة تعمل بالهيدروجين والبطاريات الكهربائية إلى السوق”.
وأضاف: “الاتفاق الأخير خاضع للتفاوض، وهذا يعني أن الصفقة من الممكن أن تسير بشكل جانبي، مثل الاقتراح الأصلي”.
المصدر: caranddriver.com