انطلقت منافسات سادس جولات بطولة العالم للراليات في جزيرة سردينيا الإيطالية تحت درجات حرارة تراوحت بين 27 و30 درجة مئوية، الأمر الذي ضاعف من حدة التحدي الذي يواجهه السائقون أصلاً مع مراحل وصفت بالوعرة جداً. وقد تمكن سائق فريق “سيتروين توتال أبوظبي العالمي للراليات” الشيخ خالد القاسمي مع ملاحه كريس باترسون من تحقيق معادلة الاعتدال في الأداء بين الهجوم والحذر على متن سيتروين DS3 WRC متقدمين من المركز 22 في الترتيب العام إلى المركزالتاسع في ترتيب سيارات الرالي العالمية. أما مادس أوستبيرغ، فكان يحكم قبضته بالمركز الثاني في الترتيب العام حتى المرحلة الأخيرة من اليوم الأول التي تمكن فيها الفرنسي سيباستيان أوجييه من خطف المركز الثاني من بين يدي سائق فريق أبوظبي العالمي للراليات ليحتل أوستبيرغ بذلك المركز الثالث مع نهاية اليوم الأول من الرالي الإيطالي.
“في البداية كنت استطلع المراحل بحذر بهدف بناء ثقتي وإحساسي بالمراحل في السرعات العالية.” قال القاسمي الذي عرف كيف يتقدم من المركز 22 إلى المركز التاسع في ترتيب سيارات الرالي العالمية (WRC) وأضاف: “مراحل اليوم الأول بشكل عام جيدة ولكن من الصعب التكهن بما تخبئه لك تلك المراحل، فمنها ما كان تقني للغاية ومنها ما كان يتطلب سرعات عالية ولم أتوقع أن تكون بهذه الوعورة سيما بعد المرحلة الخامسة! أعتقد بأن بعض التعديلات الطفيفة على معايير الضبط ستساعدنا أكثر خلال المراحل القادمة.”
أما سائق فريق أبوظبي العالمي للراليات “كريس ميك”، فقد عانده الحظ ليتوقف في منتصف اليوم الأول وتحديداً في المرحلة الخامسة على اثر عطل مفاجئ نال من بطارية سيارته.
يتألف اليوم الثاني لرالي سردينيا – إيطاليا من أربع مراحل خاصة بالسرعة منها مرحلة (مونتي ليرنو) وهي التحدي الأكبر للفريق والسيارات على حد سواء في هذا الرالي كون المرحلة تمتد لمسافة 59.13 كلم وقد تكون المرحلة الأطول في بطولة العالم للراليات هذا الموسم.