لا يخلو عالم السيارات من الإبداع والتصاميم الغريبة والفريدة، لطالما شاهدنا سيارات بتصاميم مستمدة من طبيعية، إلا أن المصمم جو هارمون ذهب لما هو أبعد من ذلك، عندما قرر أن يصنع أول سيارة خشبية خارقة في العالم، لتنافس سيارات صنعت من الفولاذ والألومنيوم وألياف الكربون.
وقام جو هارمون بصنع سيارة خشبية خارقة، أطلق عليهااإسم”سبلينتر”، وتم تصميم السيارة بنسبة 90 في المائة من الخشب.
ويدخل في صناعة السيارة سبلينتر خامات متعددة من الخشب بالهيكل الخارجي، و أجزاء أخرى مصنعة من قشرة الخشب الرقائقي، وقشور الكرز مع نواة مصنوعة من خشب البلسا.
يقول هارمون: “لقد كان حلمي تصميم وبناء سيارتي الخاصة منذ أن كنت طفلاً، خاصة أن الخشب مقارنة بالمواد المعدنية الأخرى، لا يحتاج إلا إلى كمية صغيرة من الطاقة لإنتاجه، والأفضل من ذلك كله أنه قابل للتحلل البيولوجي، ويوفر نسبة قوة إلى وزن أفضل من الفولاذ أو الألومنيوم”.
هناك الكثير من المكونات الأخرى للسيارة المصنوعة من الخشب، فتمت صناعة كامل تقوس المظهر الخارجي باستخدام قشور مصنوعة من قشور الكرز والبلسا.
أما المقاعد، فهي من الخشب المنسوج يدوياً، قال هارمون:”أنه أخذ دورات تدريبية ليتعلم كيفية صنعها”.
بينما كان بإمكانه الحصول بسهولة على عجلة معدنية لوضعها في السيارة، قرر هارمون بدلا من ذلك إعادة، اختراع العجلة وصنعها من الخشب مستخدماً “من 32 طبقة من قشرة خشب البلوط المقطوعة بشكل دوار”. وكذلك ناقل الحركة خشبي، وهو عمود طويل يمتد من قمرة القيادة إلى إعداد المحرك المثبت في الخلف لتغيير التروس.
وتطلب تصنيع العجلات الكثير من العمل، وكانت الجزء الأكثر تعقيداً، إذ تكونت كل عجلة فعلياً، من 275 قطعة خشبية مختلفة معظمها مصنوعة من الخشب الرقائقي، تأخذ شكل شروق الشمس على الوجه الداخلي للعجلات والضوء من الخارج.
تحتوي العجلات على بعض المعدن فيها لأن الحافات الخارجية مصنوعة من الألمنيوم المطروق وجميع الزوايا الأربع ملفوفة بمطاط .
المحرك نفسه ليس سوى محرك شيفي LS7 V8 مقترناً بناقل حركة يدوي بـ6 سرعات، ويولد حوالي 650 حصان. ما يتعلق بأنظمة التعليق، تستخدم السيارة نظام تعليق هوائي قابل لضبط الارتفاع لتحقيق أقصى توجيه.
في نهاية المطاف، مع هذا النوع من القوة فإن سبلينتر مؤهلة لتكون سيارة خارقة، على الرغم من تصريح هارمون أن أقصى سرعة قطعتها السيارة 30 ميلاً في الساعة. ويمكنها الوصول إلى 200 ميل في الساعة باعتبار أنها تزن حوالي 3000 رطل فقط، لكنها تبقى مجرد تكهنات.
في النهاية ، كان بناء أول سيارة خشبية خارقة سبيلنتر، تتويجاً لتسع سنوات من العمل الشاق.ويرى هارمون أنه كان محظوظا بما يكفي ليكون قادرا على العمل عليها أثناء بجانب تقديمه الدراسات العليا.
المصدر: motorbiscuit