تدمج بعض الشركات المصنعة للسيارات مثل مرسيدس ما يصل إلى 36 وظيفة في المقود ضمن طرزها الجديدة وذلك لمساعدة السائقين على الوصول إلى خيارات استخدام أجهزة السيارة بشكل بسيط وسهل، فلن تقتصر وظيفة مقود السيارة الحديث في التوجيه فقط.
عدة خيارات نجدها بمقود السيارات في وقتنا الحالي، مثل نظام تشغيل الموسيقى، والاتصال الهاتفي، إلا أن الشركات الأخرى ذهبت إلى أبعد من ذلك بكثير، حيث أرادت دمج التحكم بوظائف السيارة في المقود عبر تواجد الأسطح الحساسة بالمقود، مع أنظمة التحكم بالأوامر الصوتية أو الإيماءات.
أوضح المطور بشركة مرسيدس ماركوس فيجه، أن ذلك يفيد في المحافظة على انتباه السائق على القيادة فقط، وتحرص شركته على أن تكون عملية استخدام المقود أكثر سهولة وبداهة وخالية من الأخطاء.
أضاف فيجه أن الهدف من ذلك هو الاستعمال الخالي من العقبات بالأخص للأشخاص الذي لا يستطيعون التحدث، لهذا سيتم دمج أسطح حساسة للمس في المقود بالمستقبل، تلك الحساسات ستكون قادرة على قراءة وضع اليد على المقود، مما يرفع معدلات الأمن والسلامة.
أما شركة زد إف ZF فترى المستقبل من مفهومها الجديد فقد طرحت مؤخراً مقوداً مزوداً بشاشة كبيرة في وسطه، مع إضاءة وظيفية على حواف المقود.
أوضح أحد مطوري شركة ZF مارك شيلدرون بقوله أنّ هذا المفهوم يمثل خطوةً إيجابيةً تعزز الوصول إلى السيارات المعتمدة على نظام القيادة الذاتية الأكثر تطوراً.
وعن الإضاءة الوظيفية بالأحمر والأصفر والأزرق قال مارك شيلدرون إنها تساعد في دعم التواصل بين المركبة وسائقها، وتحثه بصرياً على اتخاذ الإجراءات الصحيحة.
على الرغم من وجود الشاشة على المقود إلا أن الوسادة الهوائية بقية موجودة فقد تم تصميمها خلف المقود لتنطلق من حافة المقود بحال وقود حادث.
وتخطط ZF إلى ادخال المزيد من المستشعرات على المقود، بحيث يمكنه التعرف على يد السائق، وتعرف إن كان هو الذي يقوم بتشغيل السيارة أم شخصاً آخر، كما يقوم المقود بقياس معدل ضربات القلب خلال القيادة.
وبالانتقال إلى فولكس فاجن فهي تستعين بلوحة جديدة على يمين ويسار المقود، مزودةً بأدوات التحكم الحساسة للقائد، والتي ترسل تنبيهات محسوسة.
من المقرر الاعتماد على هذه التقنية قريباً بسيارة ID3 الكهربائية، ثم لتنتقل إلى الطرز الأخرى.
أوضح المطور لدى فولكس فاجن رولاند أوته: “إن هذه التقنية تضمن أن تظل يد سائق السيارة موضوعةً على المقود حتى في وضع القيادة شبه الذاتية، وإن لم يلمس قائدة السيارة المقود لأكثر من 10 ثوان فسيتم توجيه تحذيرات إلى السائق عن طريق المقود.
إذاً التطوير لدى فولكس فاجن يتجه نحو التقليل من وظائف الاستعمال في المقود من أجل التخفيف عن كاهل سائق السيارة، إذ تعول الشركة الألمانية فولكس فاجن كما مثيلاتها من الشركات المصنعة للسيارات على استخدام الإيماءات والأوامر الصوتية ليصبح مقود السيارة أكثر ذكاءً كي يتمكن من دعم سائقين بكل سهولة وأمان.
