الغاية الأساسية من الصور التجسسية هي تعريف جمهور عالم السيارات بقيام تطوير إحدى الشركات لطراز معين قبل طرحه في الأسواق حيث من الطبيعي ظهور السيارة بالطلاء التمويهي، توفي رائد هذه الفكرة وهو جيم ديون .
توفي يوم الإثنين الموافق تاريخ 19 من شهر آب/أغسطس لعام 2019 الشخص الذي حول فكرة الصور التجسسية للسيارات إلى تجارة قائمة بحد ذاتها وهو جيم ديون حيث أنه بفضله تمكن العديد من الأشخاص بمعرفة إقتراب إطلاق طراز معين من الشركة الصانعة.
بالطبع لم يكن ما فعله جيم ديون أمرا سهلا حيث أنه تعرض للضبط من قبل رجال الأمن التابعين لشركات السيارات أثناء قيامهم بالتجارب على فئة معينة من السيارات لكنه تمكن في بعض المرات الفرار منهم إلا أن صوره كانت معلقة دائما لدى رجال الأمن كأحد أبرز المطلوبين لديهم، يجدر الذكر أن هناك العديد من مواقع السيارات العالمية تستعين ببعض المصورين لذات الغاية من أجل محاولة كسر الغموض قدر الإمكان.
الأمر الآخر الذي كان يصعب المهمة على جيم ديون في التصوير التجسسي للسيارات هو أنه عند إختبار السيارات في الطقس الحار كان يتم ذلك في منطقة “Death valley” التي تشهد أعلى درجات الحرارة في السنة على الدوام وأيضا الإختبارات في الأجواء الباردة التي تتم في كندا أو مينيسوتا وهو ما قد يتسبب في وفاة من يقوم بهذه المهمة.
من ضمن ما كان جيم ديون يقوله للسائقين الذين يقومون بالقيادة على الطريق الذي يصل بين شمال وجنوب الولايات المتحدة الأمريكية هو أنه يفضل الإبتسام دائما حيث أنه يمكن تظهر صورتك على إحدى المجلات أو الصحف المحلية.
من أكثر الأمور المثيرة للدهشة التي قام بها جيم ديون هو شرائه لقطعة أرض في أريزونا مجاورة للجهة التي تقوم بها كرايسلر بإختبار سياراتها، بعد معرفتهم بقيام أحدهم بالتصوير بشكل مستمر قامت الشركة ببناء سور مرتفع من أجل عدم قيام الفضوليين بالتطفل عليهم وتسريب الأسرار.
من أبرز ما قام به جيم ديون هو تسريب صور طراز C5 من كورفيت قبل إنطلاقه رسميا عام 1997 وظهوره على غلاف إحدى مجلات السيارات الأمريكية، درس في جامعة ديترويت الهندسة الصناعية كما أنه خدم في الجيش الأمريكي أثناء فترة الحرب الكورية.
