كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انه لن يمانع في قيادة سيارة كهربائية من تسلا.
وذكر موقع بلومبرغ ان بوتين كان يتحدث فى منتدى للطاقة فى موسكو امس عندما سأله شخص ما اذا كان مستعدا لقيادة سيارة من تسلا. وتفيد التقارير بأن بوتين رد عليه قائلاً: “لما لا؟” ثم توجه نحو السائل وسأله “ما رأيك؟ هل تظم أننا سوف نركب فقط في العربات المدفوعة بالأحصنة أو ما شابه؟ لا، لن نركب في عربات”.
وعلى الرغم من الهجوم المضاد الظاهر، يقول بوتين إنه يحب السيارات الكهربائية “الخفيفة والسريعة والفعالة” التي تقدمها الشركات اليابانية والأمريكية. ومع ذلك، فإنه لا يعتقد أنها صديقة للبيئة والكثير من الكهرباء التي تستخدم لتشغيلها يأتي من الوقود الأحفوري مثل الفحم.
ويقول بوتين ان الغاز الطبيعي يعد حلا افضل للسيارات حيث يعتقد انه “اكثر ملاءمة للبيئة من السيارات الكهربائية”. وبطبيعة الحال، تجدر الإشارة إلى أن روسيا هي واحدة من أكبر موردي الغاز الطبيعي، وأن زيادة الطلب ستكون بالتأكيد مفيدة لإقتصاد البلاد.
في حين أن بوتين لن يمانع في قيادة تسلا، فإن رحلته القادمة ستكون على الأرجح على متن ليموزين فاخرة يجري تطويرها كجزء من مشروع كورتيج.
قد يكون بوتين على حق من ناحية إعتقاده بأن السيارات الكهربائية ليست صديقة للبيئة تماماً حيث أنه و كما قال, فإن “الكثير من الكهرباء التي تستخدم لتشغيلها يأتي من الوقود الأحفوري مثل الفحم”, ولكن ليس في كل مكان… فهي ملائمة بيئياً بشكل كبير في دول ومدن تعتمد بشكل كلي تقريباً على الطاقة النظيفة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغير ذلك.
وكان موقع عالم السيارات قد تحدث بإسهاب حول هذا الموضوع في مقال خاص قمنا بنشره الشهر الماضي (يمكنكم الإطلاع عليه عبر هذا الرابط) حيث قلنا بأنه وفي حال كان الهدف وراء شراء السيارات الكهربائية بالكامل هو الحفاظ على البيئة فإن هذه المركبات ليست فعالة جدا على النحو الذي تأمله منها بالنسبة لبلد يعتمد فقط على الوقود للحصول على الطاقة الكهربائية. وبالتالي، فإن إعادة شحن السيارة لن تنقذ البيئة كما أنها تستهلك الطاقة من شبكة مولدات الوقود لإعادة شحن نفسها.
كذلك فهناك مشكلة أخرى تظهر هنا ألا وهي أن معظم السيارات في هذه الأيام تتضمن أنظمة الحد من انبعاث CO2 في حين أن معظم مولدات القطاع الخاص تفتقر في هذه الحالة إلى هذه الأنظمة التي ستكون في نهاية العملية أكثر ضررا للبيئة في حال الإعتماد على الكهرباء الناتجة عنها من أجل شحن السيارات الكهربائية بالكامل.
هذا بالإضافة إلى أن كلفة إنتاج البطاريات لا زالت مرتفعة ناهيك عن مدة شحنها التي قد تستغرق طويلاً وهي أبرز الأمور التي تقف كعائق أمام إنتصار السيارات الكهربائية على محركات الإحتراق الداخلي.
ومع ذلك فإن معظم شركات صناعة السيارات في العالم تتزاحم من أجل تطوير الجيل القادم من السيارات الكهربائية التي من المتوقع أن تأتي بأسعار معقولة وستكون بنطاقات سير أبعد من الحالية مما يجعلها أكثر جدوى للقيادة.
يبقى أن نقول وحتى لو أن كان بوتين على حق الآن, فإنه على الأرجح لن يكون كذلك بعد سنوات خصوصاً مع تزايد الوعي البيئي لدى المجتمعات كافة إضافة إلى الإرتفاع الكبير في إستعمال الطاقة النظيفة هذا ناهيك عن التطور الهائل في مجال إنتاج هذه الطاقة والتي قد نصل في يوم من الأيام إلى توفر غير محدود أو على الأقل إكتفاء ذاتي عالمي سيغنينا عن الوقود الأحفوري أو الفحم الحجري لتوليد الطاقة.
المصدر: خاص عالم السيارات
يذكر انه بامكانكم متابعتنا على تويتر @Alamalsayarat.
تابعوا المزيد من الأخبار
حتى بوجاتي تحولت إلى الكهربة.. لمزيد من الأداء!