على ما يبدو فإن فيراري تسعى إلى ضم سيارة جديدة إلى تشكيلتها من السيارات الرياضية وسوف تكون سيارة خدمة ذات أربعة مقاعد هذه المرة.
هذا التحول لا يقتصر على فيراري وحدها, فقد سبقتها بنتلي التي أنتجت بنتايغا ذات محرك W12 المزدوج التوربو سعة 6.0 لتر بقوة 187 حصان.
مساعي فيراري لإنتاج سيارة خدمة رباعية الدفع تأتي كجزء من دفعة توسعية تتخطى فيها الشركة صورتها كشركة إكتسبت شهرتها العالمية من خلال إنتاج السيارات الرياضية حصراً, والسبب في ذلك إقتصادي طبعا.
ففي إطار سعيها لمضاعفة ارباحها بحلول عام 2022 ضمن خطة خمسية يقودها الرئيس التنفيذي سيرجيو مارشيوني, ستعمل الشركة على زيادة التسليمات للسيارة بما يتجاوز الـ10000 سيارة سنوياً.
ووفقا للخطة فمن المحتمل ان يتم كشف النقاب عن هذه السيارة في اوائل عام 2018 وقد يعرض الشركة لضوابط بيئية اكثر صرامة, كما أن فيرارى ستبني ايضا المزيد من النماذج الهجينة لتحسين كفاءة سياراتها واجتذاب عملاء جدد.
فمنذ توليه فيراري في عام 2014، تمكن مارشيوني من رفع حجم الإنتاج متخطياً سقف الـ7000 سيارة الذي كان قد تم وضعه في السابق.
وتبلغ قيمة فيراري حاليا 17.5 مليار يورو أو ما يقرب من 20.6 مليار دولار بأسعار الصرف الحالية. وفي الوقت نفسه، تبلغ قيمة الأسهم الأمريكية 109.19 دولار للسهم الواحد، بزيادة 3.8 في المئة.
وكجزء من تحركها نحو مضاعفة أرباحها، تقوم فيراري بتقييم إمكانية وجود سيارة أكثر اتساعا من سيارة GTC4Lusso.
وعلى الرغم من الإعتراضات السابقة، بما في ذلك من مارشيوني، فإن فيراري أكثر واقعية سوف تستهدف مباشرة المستهلكين الآسيويين، وخاصة الصين.
وفي هذا الإطار اشارت مصادر غير معروفة تحدثت مع بلومبرج الى ان النموذج الجديد في الصين وحده يمكن ان يساهم فىي 2000 سيارة من عمليات التسليم السنوية للمصنع. وكشفوا أيضا بأن فيراري، مثل مازيراتي وبنتلي، لا تريد أن تكون سيارة ذات إستخدام عملي لتنحرف أكثر عن باقي تشكيلاتها عندما يتعلق الأمر بالتصميم الخارجي.
وقال ريتشارد هيلجيرت، المحلل في شركة مورنينغستار، لبلومبرغ أن السيارة ذات الإستخدام العملي ستكون محفوفة بالمخاطر بالنسبة لشركة فيراري، وأنه يجب أن تبدو، وتظهر وتسير تماماً كسيارة فيراري قوية بينما هي سيارة أكثر عملية.
ويهدف صانع السيارات حاليا إلى زيادة المبيعات إلى 9000 سيارة في عام 2019، وهو أعلى من المستهدف في العام الماضي من 8016 وحدة.
ووفقا لمحللين في ميديوبانكا سبا، برنشتاين، ومجموعة بو بي أس إيه جي، فإن الإستراتيجية الجديدة التي قام مارينيون بالتلميح إليها في مايو/ أيار الماضي يمكن لها أن تدفع أهداف المبيعات لتصل إلى 15000 وحدة.
من أجل معالجة اللوائح الجديدة للانبعاثات سيكون عليها الامتثال بمجرد أن تفقد مكانتها باعتبارها “الشركة المصنعة للمركبات الصغيرة”، سوف تقوم فيراري بإضافة المزيد من المكونات الهجينة إلى تشكيلتها، مع أول سيارة من المتوقع أن تصل في 2019.
زيادة في الناتج أيضا يعني أن منشأة التصنيع الوحيدة لصناعة السيارات في مارانيلو، إيطاليا، قد تحصل على تحول ثان. وفي بداية العام المقبل، سوف تقوم مارشيون بتقديم خطة جديدة لفيراري وأف سي أيه قبل أن يتقاعد بعد سنوات قليلة.
المصدر: Bloomberg
يذكر انه بامكانكم متابعتنا على تويتر @Alamalsayarat.
تابعوا المزيد من الأخبار
حتى بوجاتي تحولت إلى الكهربة.. لمزيد من الأداء!