شركة فولفو هي من أكدت على أهمية توفر وسائل السلامة في السيارات منذ تأسيسها حيث أنها كانت دائما تسعى لتوفير ميزات أمان في سياراتها لا تتوفر في بقية السيارات بإستثناء مرسيدس–بنز التي كانت تنافسها بجدارة، من ضمن ما تسعى إليه فولفو حاليا هو الحد من القيادة تحت تأثير الكحول وعدم الإنتباه.
القيادة تحت تأثير الكحول تسبب الكثير من الكوارث وأيضا الوفاة سواء لسائق السيارة ذاتها أو السيارة التي اصطدم بها وهو ما دفع العديد من الدول لوضع عقوبات مشددة في حال ثبوت قيام السائق بالقيادة تحت تأثير الكحول مثل السجن أو غرامة مالية باهظة.
بجانب القيادة تحت تأثير الكحول برزت في الفترة الأخيرة مشكلة القيادة وعدم الإنتباه للبيئة المحيطة ويشكل ذلك خطرا لايقل عن السائق المخمور، من أحد أسباب عدم الإنتباه أثناء القيادة هو أن السائق قد يقوم بالقيادة وهو منهك للغاية بسبب ساعات العمل الطويلة واستنفاذ كافة جهوده مما يؤدي أحيانا للنعاس والإصطدام بأي شيء يحيط به.
في الفترة الأخيرة باتت العديد من شركات السيارات توفر تجهيزات مساعدة السائق في السير بخط مستقيم من خلال وجود أجهزة استشعار على محيط السيارة وفي حال تكرار القيادة بشكل متعرج تقوم السيارة بتنبيه السائق من خلال اهتزاز المقود وإرسال رسالة في لوحة العدادات للتوجه جانبا وأخذ قسط من الراحة، لكن الذي لا يزال يؤرق العديد من السلطات المحلية هو القيادة تحت الكحول.
السبب الرئيسي في أن القيادة تحت تأثير الكحول تؤرق العديد من السلطاات المحلية هو التسبب في العديد من حالات الوفاة حيث أنه على الرغم من القوانين المتشددة إلا أنه يوجد هناك من يصر على عدم الإمتثال لهذه القوانين مهما كلف الأمر.
خلال مؤتمر صحفي قامت شركة فولفو بالإعلان عن أنها سوف تحد من السلوكيات الغير مرغوب بها مثل القيادة تحت تأثير الكحول أو عدم الإنتباه بسبب الإرهاق، سيجري ذلك من خلال تثبيت كاميرات في داخل المقصورة، تحتوي هذه الكاميرا على جهاز استشعار متطور يقوم بتحليل عين السائق وسلوكه ومن ثم الإتصال بالسلطات المحلية أو خدمة الإتصال بأقرب مركز صيانة من أجل إتخاذ الإجراء المناسب.
ستقوم شركة فولفو بتوفير الكاميرا المثبتة داخل المقصورة في الأجيال القادمة من طرازاتها والتي تستهدف الحد من القيادة تحت تأثير الكحول أو القيادة أثناء النعاس الشديد قدر الإمكان ومساعدة السلطات المحلية في مكافحة أي سلوك غير مرغوب به أثناء القيادة.