محرك السيارة كشأن أي آلة أخرى يتم تصميمه بحدود قصوى للإنضغاط من أجل توفير أفضل أداء ممكن كما أن الصانع يوصي دائما بعدم تجاوز هذه الحدود وإلا حدث ما لا يحمد عقباه، تعرضت دودج فايبر SRT لإنفجار محركها أثناء محاولة السائق في التفوق على الطرف الآخر الذي يقود أيضا السيارة ذاتها.
دودج فايبر منذ انطلاقها عام 1992 وحتى إحالتها للتقاعد عام 2017 أحدثت ضجة كبيرة جدا في عالم السيارات حيث أنها من السيارات الأمريكية القليلة التي تحتوي على محرك V10 بداخلها علما أن أغلب السيارات الأمريكية الأخرى تكتفي بمحركات V8 لكن مع زيادة سعة المحرك أو التزويد من خلال شواحن التيربو أو سوبرتشارجر، تحتوي دودج فايبر SRT وهي الجيل الأخير من ذات التسمية على محرك مكون من 10 إسطوانات بشكل V10 بسعة 8.4 ليتر وقادر على انتاج 650 حصان وعزم دوران يصل لغاية 813 نيوتن.متر، علبة التروس يدوية من 6 نسب.
عند الانطلاق في سباق تحدي الانطلاق المستقيم لم تتمكن دودج فايبر SRT البيضاء من السير بشكل طبيعي بسبب وجود خلل في المحرك أدى إلى تسرب بعض السوائل، إذا كان ذلك غير كافي فقد اشتعلت السيارة أثناء السير وتحولت إلى كتلة من اللهب واصطدمت بالحاجز الاسمنتي على الجهة اليمنى واستمرت بالإنزلاق حتى وصلت للجهة اليسرى من المضمار بسبب العزم الهائل الذي تتمتع به السيارة لكن الزيت الذي غطى الإطارات الخلفية حال دون توفير التماسك المطلوب.
لحسن حظ سائق دودج فايبر SRT فقد كان فريق السلامة موجودا ومستعدا للتدخل في حال حدوث حوادث مماثلة وأيضا مدربون على تحمل أقسى الظروف المحيطة، لم يتعرض السائق لأضرار جسيمة لكنه كان يعاني من صدمة نفسية وهو أمر طبيعي عند حدوث موقف كهذا.
الجدير بالذكر أنه في حال رغبة السائق بإصلاح سيارته دودج فايبر SRT فإنه سيتطلب الكثير من المال حيث أنه يحتاج لنظام نقل حركة آخر وأيضا إصلاح الهيكل الذي تضرر بسبب الحريق مما يتطلب وقتا كبيرا من أجل ذلك كما أن إيجاد القطع المناسبة بات أمرا صعبا بسبب توقف انتاج السيارة.