في السابق وتحديدا في حقبة الخمسينيات من القرن الماضي كانت صناعة السيارات الأمريكية تشهد ازدهارا كبيرا مما دفع لإنتاج العديد من السيارات الكبيرة الحجم ومنها كاديلاك إلدورادو التي كانت تمثل قمة طرازات جنرال موتورز في تلك الحقبة.
تميزت كاديلاك إلدورادو وتحديدا الجيل الثالث منها الذي تم انتاجه في الفترة ما بين 1957-1960 بوجود تصميم ذيل الحوت “Fin tail” للجهة الخلفية والتي كانت الموضة الدارجة لغاية ستينيات القرن الماضي، توفرت السيارة بفئتين الأولى هي 62 والأخرى هي 70، تم أيضا انتاج إصدار بروجهام “Brougham” المميز الذي كان يحتوي على المصابيح الأمامية المزدوجة.
توفرت كاديلاك إلدورادو فئة 62 بـ3 أنماط للهيكل وهي كوبيه أو مكشوفة أو صالون بأربعة أبواب فيما أن طراز القمة فئة 70 كان متوفرا فقط بهيكل الصالون، عام 1959 شهد إدخال تحسينات والتي كانت تتلخص بالحجم الكبير لذيل الحوت في الجهة الخلفية، من أبرز إيجابيات هذه الصيحة من التصاميم والتي قد لا يدركها البعض أنها تساعد السائق على ركن السيارة من خلال تحديد الزوايا الخلفية بدقة.
توفرت كاديلاك إلدروادو بمحرك V8 بسعة 6.0 ليتر في الفترة ما بين 1957-1958، الفارق الرئيسي بين فئة 62 و70 هو أن الأخيرة توفرت بزوج من خوالط الوقود التقليدية رباعية القنوات وهو الأمر الذي ساهم في رفع القوة الحصانية لتنتج 325 حصان فيما أن فئة 62 كانت تنتج 300 حصان فقط إلا أنه كان يمكن الإستعانة بنمط التجهيز الأعلى للمحرك اختياريا، علبة التروس كانت أوتوماتيكية من 4 نسب.
عام 1959 وفي ظل التحسينات التي تم إدخالها على كاديلاك إلدورادو تم التخلي عن خالط الوقود رباعي القنوات المزدوج لصالح نمط آخر وهو ثلاث خوالط يتكون كل منهم من قناتين لخلط الوقود، بفضل ذلك ارتفع ناتج القوة في الفئة القياسية 62 إلى 325 حصان فيما أن الفئة الأعلى أصبحت تنتج 345 حصان وهو ما كان مميزا في فترة الخمسينيات من القرن الماضي.
من أبرز ما ميز إصدار بروجهام من كاديلاك إلدورادو عام 1959 هو أنه تم الإستعانة بخدمات بيننفارينا من أجل التجميع اليدوي وهو الأمر الذي يفسر جمالية التصميم التي تمتع بها هذا الإصدار.
