هل ستوقف فورد إنتاج وبيع سيارات السيدان الصغيرة في أمريكا؟
أقدمت شركة فورد على خطوة جريئة تمثّلت في إعلانها عن سحب سيارات فورد فيوجن، فوكس، سي-ماكس، تاروس، وفييستا، من سوق أميركا الشمالية، في وقت تواصل فيه تحوّلها إلى شركة مختصّة بسيارات الدفع الرباعي والكروس أوفر والشاحنات.
وفي الأعوام المقبلة، ستبقى سيارتان صغيرتان فقط لفورد في سوق أميركا الشمالية هما موستانج وفوكس أكتيف الصغيرة من فئة كروس أوفر، وذلك حسبما أعلنته الشركة في تقريرها المالي الربعي الأول للعام الحالي.
وفالت فورد في التقرير: “خلال الأعوام القليلة المقبلة، سيتحوّل تخصّص فورد في أميركا الشمالية نحو طرازين من المركبات، موستانج الأكثر مبيعا في السوق، وفوكس أكتيف الجديدة كليا التي ستصدر إلى الأسواق العام المقبل كما ستكشف الشركة عن مركبات جديدة ذات مساحات بيضاء شاسعة، تجمع بين أفضل صفات السيارة ومرفقاتها، مثل ارتفاع قيادة أعلى، ومساحات متنوّعة الاستخدامات”.
وأضافت فورد: “نظرا لانخفاض الطلب من قبل المستهلكين وعدم تحقيقنا للأرباح المرجوّة، فإن الشركة لن تستثمر في الجيل الجديد من سيارت سيدان التقليدية في أميركا الشمالية”.
ولم تكشف فورد عن الموعد المحدّد لتطبيق هذه السياسة، إلا أنه من المننظر أن يحدث الأمر قريبا، لأن معظم سيارات سيدان الخاصة بفورد الموجودة في أميركا الشمالية أصبحت قديمة وبحاجة للتجديد، وهو أمر لن يحدث، كما أن المؤشّرات تبين أن المستقبل ليس ورديا لسيارات عديدة للشركة مثل فييستا ST، فوكس ST، وفوكس SR.
وفي وقت سابق، أوضحت صحيفة “نيويورك تايمز”، أن فورد تخسر الأموال من خلال سيارات فوكس وفيوجن وفييستا، فيما بيّن الرئيس التنفيذي للشركة جيم هاكيت أنه سيفعل المطلوب من أجل الارتقاء بأرباح الشركة، علما بأن فورد حقّقت أرباحا تقل بنسبة 2.7% من تلك التي حقّقتها جنرال موتورز العام الماضي، وانخفض هامش الربح بنسبة 8% عن العام السابق.
وبدأت فورد تركيزها على سيارات الدفع الرباعي هذا العام من خلال الكشف عن سيارة إيكوسبورت، لكن هذه الخطوة تنطوي عليها بعض المغامرة، خصوصا مع ارتفاع أسعار الوقود في أميركا الشمالية، ما ينذر بإمكانية تحوّل عشّاق سيارات الدفع الرباعي إلى اقتناء سيارات سيدان أقل استهلااكا للوفود.
