المحرك هو القلب النابض لأي سيارة، بل هو آلة معقدة مبنية على مبدأ تحويل الحرارة الناتجة عن حرق الوقود إلى طاقة قادرة على تحريك العجلات. محرك السيارة هو مصدر الطاقة بشكل قاطع.
إذ يتم ترجمة سلسلة ردود الفعل التي تحقق هذا الهدف إلى حركة، من خلال شرارة مهمتها إشعال خليط من بخار البنزين والهواء المضغوط داخل اسطوانة يتم ختمها بشكل مؤقت وتؤدي إلى حرق هذا الخليط بسرعة. وهذا السبب الأساسي الذي من أجله يسمى الجهاز بمحرك الاحتراق الداخلي، حيث يحترق الخليط ويتوسع، موفرا الطاقة اللازمة لدفع السيارة كيفية عمل المحرك بالتفصيل وكيفية توليد الطاقة عبر الرابط. ولتحمل أعباء الحرارة الكثيفة الناتجة من انفجار الوقود، على محرك السيارة أن يكون ذو بنية قوية.
لذلك يتألف محرك السيارة من جزأين أساسيين:
– الجزء السفلي حيث يقع القسم الأثقل من محرك السيارة، وهو كتلة الأسطوانات مع غلاف للأجزاء المتحركة الرئيسية في المحرك.
– الغطاء العلوي القابل للانفصال وهو الرأس الذي توجد فيه الأسطوانات. نجد هنا ممرات تتحكم بها الصمامات، فمن خلالها يدخل الخليط إلى الاسطوانات، إضافة إلى ممرات أخرى من خلالها يتم طرد الغازات الناتجة عن احتراق خليط الهواء والوقود.
وينضم إلى كتلة محرك السيارة العمود المرفقي الذي يحول الحركة الترددية للمكبس الى حركة دوران. وفي كثير من الأحيان تضم الكتلة عمود الحدبات، الذي يشغل آليات فتح وإغلاق الصمامات في الاسطوانة. وفي بعض الأحيان، يكون عمود الحدبات في الرأس أو منصب فوقه.
ماذا عن أنواع المحركات؟
النوع الأبسط والأكثر شيوعا من المحركات يتألف من أربع أسطوانات عمودية قريبة من بعضها البعض في صف واحد. وهذا النوع من المحركات معروف باسم المحرك الطولي. السيارات ذات القدرات التي تتجاوز الـ 2000cc غالبا ما تتكون من ستة اسطوانات في الصف.
إذ يتم تركيب محرك V الأكثر إحكاما في بعض السيارات، وخاصة في السيارات ذات الثمانية أو الـ 12 اسطوانة. هنا يتم ترتيب الاسطوانات عكس بعضها البعض في زاوية تصل إلى 90 درجة.
بعض المحركات تحتوي على أسطوانات متعارضة أفقيا. وهي امتداد لمحرك V، حيث تتسع الزاوية إلى 180 درجة. المزايا تكمن في توفير مساحة الارتفاع وأيضا في جوانب معينة من التوازن.
الاسطوانات التي يتم فيها تشغيل المكابس تعمل في كتلة، كما أنها دعائم لمعدات المساعدة كمصفاة زيت المحرك ومضخة الوقود. خزان الزيت يسمى الحوض، وعادة ما يكون تحت علبة المرافق.
وعادة ما تكون كلا الكتلتين مصنوعتين من الحديد الصلب. لكن في بعض الأحيان، يتم مؤخرا اختيار الألومنيوم للرأس بسبب خفة وزنه وقدراته الفائقة على تبديد الحرارة بشكل أكثر كفاءة.