تتألف أجهزة وصل وتحويل الحركة في المركبات من عدد من الأجزاء المهمة، أبرزها الفاصل الواصل لدوران المحرك في السيارة والذي سوف نتناول موضوعه في هذا المقال. ما هي وظيفته؟ وما سبب أهميته؟ وكل ما يتعلق بوجوده.
الفاصل الواصل لدوران المحرك هو الجهاز الموجود بين المحرك وعلبة تغيير السرعات. وتتركز وظائفه الأساسية بأن يسمح بالفصل المؤقت بين المحرك وأجهزة وصل وتحويل الحركة، أو من أجل تغيير السرعات في علبة التروس، أو من أجل إيقاف السيارة من دون وضع ساعد التحويل في الوضعية الحيادية ومن دون إيقاف دوران المحرك. كما أنه يسمح أيضا بالاتصال التدريجي بين المحرك والعجلات عند إقلاع السيارة أو بعد تغيير سرعة ما.
أهمية الفاصل الواصل لدوران المحرك
لا يستطيع المحرك الانفجاري، أي العامل على عملية الاحتراق التقليدي للوقود أو الديزل، أن يقلع السيارة من وقوفها وبكامل ثقلها كالمحركات الكهربائية أو العنفات البخارية، إلا إذا دار المحرك الانفجاري من دون جهد تحميل حتى يصل إلى سرعة دوران معينة يقدم فيها مزدوجة محركة كافية لهذا الإقلاع. وبالتالي، لا يمكن ربط المحرك بأجهزة وصل وتحويل الحركة بشكل قاسي وجامد.
فعندما يكون المحرك شغالا من جهة، والأجهزة المذكورة أعلاه جامدة تحمل في سكونها مزدوجة مقاومة كبيرة من جهة أخرى، لا بد إذا من توسط جهاز يحقق الوصل التدريجي بين المحرك وعلبة السرعة، وهنا وجد الفاصل الواصل لدوران المحرك مكانه.
وتجدر الإشارة إلى أنه لو تم نقل الحركة بشكل مفاجئ من المحرك إلى أجهزة الوصل من دون تدرج، لأحدثت أضرارا كبيرة في هذه الأجهزة، أو لتوقف المحرك عن الدوران بحيث تتغلب المزدوجة المقاومة لأجهزة الوصل على المزدوجة المحركة للمحرك.
كما أنه لا يمكن أيضا أن نغير سرعة من علبة التروس إلا إذا تحقق فصل مؤقت بين الجذع المحرك والجذع البدائي من علبة التروس، وذلك لحذف الضغط القوي الناشئ عن احتكاك أسنان المسننات المتشابكة ببعضها لكي يتمكن النظام من تفريقها. إذ يؤمن هذا الجهاز التفريق المؤقت لهذه الغاية، فيما تستفيد لسيارة أيضا خلال هذا الفصل بأن تقف بواسطة مكبحها من دون تغيير وضعية السرعة ومن دون إيقاف المحرك.
