نوفمبر 01, 2018

ما هي العوامل المؤثرة على القيادة الآمنة؟ تجنبها!

يحاول السائق المتمرس دائما اكتساب المزيد من الخبرة في كيفية القيادة السليمة بشكل آمن، عبر الالتزام الجاد بمبادئ سلامة السير وفهم ميكانيكية حركته والالتزام بأخلاقيات القيادة. ولكن العوامل المؤثرة على القيادة كثيرة وقد تنتج سلوكيات خاطئة على الطرقات، سوف تؤدي في حال تغلبها على السائق إلى نتائج وخيمة قد تصل إلى حد الموت.

أبرز العوامل المؤثرة على القيادة

1 – النقص في التركيز

من الضروري أن يكون التركيز والانتباه أثناء القيادة دائما على الطريق وعلاماتها وعلى إرشادات رجال الشرطة، لا على تشغيل الراديو وانتقاء المحطات أو التدخين أو استعمال الهاتف الخليوي أو المشاركة بمناقشات حادة أو حتى القراءة.

يجب على السائق التركيز والتأهب عبر وضع كلتا اليدين دوما على المقود بشكل يماثل عقارب الساعة عندما تكون على التاسعة والربع. وبالتالي يخفف هذا الأمر من إرهاق اليدين بعد استعمال يد واحدة لمدة طويلة، فيما يعطي سيطرة أكبر على المقود خصوصا في حال انفجار أي إطار أمامي.

كذلك يمنع منعا باتا القيام بأكثر من عمل في الوقت نفسه خاصة للسائقين المبتدئين والقليلي الخبرة، وذلك لصعوبة سيطرتهم على المركبة وضعف قدرتهم على تحليل ما يواجهون وسوء تقديرهم لمجريات الأمور أثناء المواقف الصعبة.

2 – استخدام الهاتف الخليوي

في سياق متصل، للهواتف الخليوية دور سلبي جدا في تشتيت تركيز السائق لدى استعمالها اثناء القيادة: فحمل الهاتف المتحرك أو الترقيم أو قراءة الرسالة الواردة أو أي حركة أخرى قد تشيح بنظر السائق، ستحرمه تلقائيا من القدرة على التحكم بمقود السيارة بكلتا اليدين.

ومن البديهي الذكر أن التحدث على الهاتف الخليوي يشتت تركيز الذهن عن القيادة بشكل كبير ويؤدي إلى خفض وعي السائق لما يدور حوله، وأقله يصرف انتباهه عن متابعة السير بسرعة الحركة الموجودة على الطريق فيسبب تباطؤا خطرا.

كما أنه طبقا لأحكام قوانين السير في معظم دول العالم، لا يُسمح باستعمال الهاتف المتحرك أثناء القيادة إلا إذا تم استعمال جهاز يغني عن استخدام اليد. لكن هذا أيضا غير مستحب، لأن خطر التلهي يبقى قائما. إذا أردت أن تستعمل الهاتف أثناء القيادة بشكل ضروري جدا، كن سريعا عند التوقف على الإشارات مثلا ثم توقف عن العمل فورا أثناء سير المركبة.

3 – ردة الفعل

ردة فعل السائق ذات أهمية كبيرة وأساسية من دونها يعرّض نفسه والآخرين للخطر، خاصة فيما يتعلق بمواجهة المواقف الصعبة والحرجة التي تعترضه.

هنالك اعتقاد خاطئ شائع بين السائقين الشباب وهو أن ردة فعلهم أفضل مما هي لدى السائقين الأكثر خبرة، أو الأكبر سنا. ولكن في الحقيقة، تبقى فترة التفاعل مع ظرف ما أبطأ لدى الشباب القليلي الخبرة من الأكبر سنا، فيتصرف هؤلاء بسرعة ولكن بقرار خاطئ وهكذا تكون سرعة ردة الفعل مضرّة بشكل كبير أو حتى قاتلة.

وهنا تجدر الإشارة إلى أن دراسة بحثية علمية جديدة خلصت إلى أن أسرع ردة فعل صحيحة هي لدى مجموعة الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و50 عاما. فماذا عن ردة فعلك عزيزي السائق أثناء القيادة؟ شاركنا آرائك في خانة التعليقات أدنى النص.

أهم المقالات