نوفمبر 12, 2018

بالتفاصيل: كيف يتأثر عقل السائق بتناول المشروبات الكحولية؟

يتأثر عقل السائق بكافة أنواع المشروبات الكحولية لاحتوائه على كمية كبيرة من الدم تغذي المراكز العصبية، لذلك من البديهي أن يكون التأثير سلبياً بسرعة كبيرة، حتى لو تم احتساء كمية قليلة من الكحول.

التأثيرات الأولى لتناول المشروبات الكحولية هي زيادة الثقة بالنفس، والمبالغة في تقييم المرء لقدراته الذاتية، وبذلك تنخفض مقدرة التقييم النقدية في مرحلة مبكرة، وتسوء الحالة عندما تكون نسب الكحول في الدم مرتفعة. إذ يعمد بعض السائقين إلى قيادة سياراتهم وهم يظنون أنهم بكامل وعيهم وأهليتهم، في حين أنهم يعانون من صعوبة في التركيز تحت تأثير الكحول من دون معرفة ذلك.

ويزيد من إمكانية وقوع الكثير من الحوادث نتيجة تأثير المشروبات الكحولية ، ما يظنه معظم الذين تناولوها بكمية كبيرة بأنهم لا يعانون من ضعف البصر بعد شرب عدد لا بأس به من الكؤوس. هذا صحيح فيما يتعلق بالبصر المباشر ولكنه يترافق مع ضعف قدرة البصر المحيطي، أي عدم القدرة على رؤية محيط الطريق، فيبدأون برؤية الأشياء مزدوجة، ويجدون صعوبة في تركيز النظر، نتيجة تأثر بؤبؤ العين.

تجدر الإشارة هنا إلى أنه في الحالات الاعتيادية يستغرق الأمر ثانية واحدة لإغلاق البؤبؤ و7 ثوان لفتحه، ولكن تحت تأثير المشروبات الكحولية تكون هذه المدة أطول من ذلك بكثير. متى وأين يجب الامتناع أيضا عن قيادة السيارة ؟

مدة تأثير المشروبات الكحولية على الجسم

تختلف مدة تأثير المشروبات الكحولية بحسب كمية الطعام عند ارتشاف الكحول. فاحتساء المشروبات الكحولية من دون اكل يعطي تركيزاً عالياً للكحول في الدم، وتأثيراً أقوى مقارنة مع الشرب المصحوب بوجبة طعام دسمة.

كما أن لوزن الجسم أهمية، فنسبة تركيز الكحول لدى امرأة نحيلة أكبر من نسبة تركيز الكحول لدى رجل ضخم تناول نفس كمية المشروبات الكحولية .

إضافة إلى ما سبق، تعتمد نسبة تركيز الكحول في الدم على المدة التي جرى فيها تناول الكحول، فالشخص الذي يشرب حوالي 18 سنتيليترا أي كأس واحد من الكحول القوي خلال ساعة من الزمن، يحصل مباشرة على نسبة عالية من الكحول في الدم مقارنة مع نفس الشخص إذا تناول نفس الكمية خلال 4 ساعات.

نتائج المشروبات الكحولية

يبدأ الجسم بالاسترخاء بعد تناول كأسين من المشروبات الكحولية . زيادة في الكلام بعد 4 كؤوس. خلل في التوازن وتحرك غير واعي بعد 5 كؤوس يصاحبه تشوش أفكار وصعوبة في الحركة وبطء في ردة الفعل وسلوكيات خاطئة يقوم بها السائق.

ومع مرور الساعات يطرح الجسم الكحول ويخف تركيزه في الدم، إذ إن 2 سنتيليتراً تقريباً من المشروبات الكحولية بنسبة 40% تحترق خلال ساعة في جسم إنسان سليم بوزن 70 كيلوغرام. أما إذا قام شخص باستهلاك 6 زجاجات من البيرة القوية، فعندها يحتاج الجسم إلى فترة تتراوح ما بين 12 إلى 15 ساعة لكي يكون خالياً من الكحول.

النصيحة الأساسية الوحيدة في مثل هذه الحالات: أركن السيارة أو الدراجة النارية حتى ينتهي مفعول الكحول، أو قم بطلب تاكسي أو الطلب من أحد الأصدقاء الذين لم يشربوا بتولي زمام القيادة أو أي فكرة أخرى تراها عزيزي السائق مناسبة، لأن القيادة في حالة السكر قد تسبب الكثير من المآسي على الطرق العامة.

أهم المقالات