يوليو 19, 2019

طرازات أودي RS الحالية: تكنولوجيا استثنائية لا تضاهى

في العام 1994، كتبت Audi RS 2 Avant الفصل الأول من حكاية RS بمحركها ذي الصمامات الأربعة والأسطوانات الخمس، والذي لا يزال مستخدما منذ فترة طويلة. فبهذه السيارة أسست الشركة فئة سيارات ستيشن واجن الديناميكية عالية الكفاءة، حيث أتاح محرك كواترو نقل هذا الأداء الرفيع إلى الطرقات ببراعة منقطعة النظير. ومع تراكم الخبرات، باتت طرازات أودي RS الحالية قوية استثنائية ولا تضاهى.

تحتوي طرازات أودي RS تحت أغطيتها على محركات توربو مذهلة مجهزة بخمس أسطوانات متينة تعكس عراقة العلامة ذات الحلقات الأربع. فخلال الثمانينيات من القرن الماضي شغلت هذه المحركات سيارات السباق والسيارات المخصصة للركاب والنماذج الأولية التي أنتجتها Audi لتنطلق بها إلى قمة الأداء والفعالية.

أسطوانات متطورة

اليوم، باتت الأسطوانات الخمس بعد تطويرها أخف بمقدار 26 كيلوغراماً مما كانت عليه في النسخة السابقة. فقد صنعت علبة المرافق الخاصة بها من الألمنيوم، وهذا وحده يوفر 18 كلغ. أما التدابير المعقدة والمُتقنة التي اتُخذت فقد قللت من الاحتكاك الداخلي، وفي الوقت نفسه زادت من مقدار القدرة الناتجة.

فقد طُليت أجسام الأسطوانات بالبلازما، وقُلص قطر المحامل الرئيسة لعمود المرفق بمقدار ستة ملليمترات. وجُوّف عمود المرفق من منتصفه ليصبح أخف بمقدار 1 كلغ، بينما زودت كباسات الألمنيوم بقنوات متكاملة من أجل التبريد بالزيت.

وفي مرحلة الإحماء القصيرة التي تعقب بدء الدوران على البارد لا تعمل مضخة المياه التي يمكن التحكم بها على تدوير سائل التبريد في رأس الأسطوانة، وبالتالي يصل محرك TFSI سعة 2 ليتر ونصف إلى درجة حرارة التشغيل بسرعة أعلى. وهذا يقلل من معامل الاحتكاك ويخفف من استهلاك الوقود. ويوفر تتابع الإشعال 1-2-4-5-3 الذي يدعمه التركيب الهندسي لنظام الشفط والعادم، صوت المحرك الشهير الذي لا تخطئه الأذن والذي كان السبب في شعبية أودي في الثمانينيات.

نظام التثبيط في طرازات أودي RS الحالية

في سياق مرتبط، يعتبر النظام المبتكر للتحكم الديناميكي بالتخميد حصري في الطرازات ذات المحرك المثبت بشكل طولي، وهو ابتكار رائد جرى استخدامه للمرة الأولى عام 2002 في سيارة RS 6. فهذا المثبت المتكامل الذي يعمل على محوري الانحدار والالتفاف يتكون من نظام مخمد خاص يُعارض حركة جسم السيارة من دون أي تأخير وبدون استخدام الإلكترونيات.

فعندما تتقدم السيارة ملتفة حول أحد الانعطافات تتغير استجابة المخمد بحيث تقل حركة السيارة حول المحور الطولي (محور الالتفاف) وحول المحور العرضي (محور الانحدار) بشكل كبير. تتصل المخمّدات في أحد جوانب السيارة بالمخمّدات التي تقابلها قطرياً من خلال خطي زيت منفصلين لكل واحدٍ منهما صمام مركزي.

تقدم الصمامات المثبتة بالقرب من المحور الخلفي الحجم اللازم للمعادلة عن طريق كباسات داخلية، وتكون وراءها الحجرة المليئة بالغاز. وعندما تتجه السيارة نحو أحد المنعطفات وتسير حوله يتولد تدفق للزيت بين المثبطات المتصلة قطريا من خلال الصمام المركزي؛ مما ينتج عنه قوة تثبيط إضافية. وعندما يحصل امتصاص للصدمة على أحد الجوانب تتغير خصائص التثبيط بحيث تُخمد حركات الانحدار والالتفاف بشكل كامل. ونتيجةً لذلك يضمن نظام التثبيط هذا سريع الاستجابة أن تحظى طرازات أودي RS باستقرار منقطع النظير عند تعاملها مع المنعطفات.

تكنولوجيا نظام التعليق الرياضي

وتجدر الإشارة أيضا إلى أن نظام التعليق الرياضي في طرازات أودي RS ، والموجود في الطراز الحالي RS 4 Avant وفيRS 5 Coupé  و Sportback والمجهز بنظام بالتحكم الديناميكي بالتخميد، يحتوي على استجابة تحميد متغيرة تتكون من ثلاث مراحل. فيما يمكن للسائق بمساعدة نظام اختيار نمط القيادة من أودي التحكم باستجابة المخمّد؛ وبالتالي الحصول على تجربة قيادة ذات طابع شخصي.

فالجيل الجديد من المخمّدات ذات الصمامات المتكاملة هو أقل حجما وأخف وزنا. علاوة على أنه يمكّن قوى التخميد من الانتشار على نطاق أوسع بين النمط الديناميكي والنمط المريح، وكذلك يسمح بضبط التعليق بشكل أكثر دقةً لقوى التخميد العالية التي تحصل خصوصاً عند الانعطاف بسرعة عالية.

النتيجة: في النمط المريح فإن نظام التعليق الرياضي في طرازات أودي RS والذي يحتوي على نظام بالتحكم الديناميكي بالتخميد يضمن تحقيق راحة مذهلة أثناء القيادة. أما في البرنامج الديناميكي فهو يوفر دقة عالية جدا عند القيادة، حتى عند الانعطاف بسرعة عالية.

أهم المقالات