أكتوبر 31, 2017

تقنية صوتية مبتكرة من نيسان لسياراتها الكهربائية!

نسمع كثيرا بقدوم السيارات الكهربائية وارتفاع نسبة استخدامها تدريجيا في مختلف البلدان المتطورة. ولكن ما يمكن ان يغيب عن ذهنكم هو أن هذه السيارات صامتة أي لا ينتج عنها أي ضجيج يُذكر، كونها تعمل على البطاريات من دون الحاجة إلى محركات تصدر أصواتا عالية. كل ما يمكن أن نسمعه هو صوت تدحرج الإطارات على الأرض!

ولكن شركة نيسان قد ارتأت أن تنقذ الموقف عبر تقديم تقنية “كانتو” الصوتية المبتكرة في معرض طوكيو الدولي للسيارات 2017 الأخير، مفاجأة بذلك جميع الحضور. هي من أحدث تقنيات الشركة في ملف التنقل الذكي والتي تُعد بمثابة صوت المستقبل لمركبات نيسان التي تعمل بالطاقة الكهربائية.

وهنا تجدر المساءلة! ما الهدف من وضع صوت اصطناعي على سيارات تم بناؤها صامتة؟ أليس من الأفضل ابقائها صامتة بهدف الحد من الضجيج العام في المدن المزدحمة!

يبدو أن للأمر علاقة ما بالحفاظ على سلامة المشاة والمارة، إذ من المعتقد أن الأفراد لن ينتبهوا لقدوم سيارة صامتة من دون سماع صوتها. ولكني ما زلت أصرّ على موقفي: فصوت ضجيج الإطارات جراء التصاقها بالأرض كفيل باطلاع المشاة على قدوم السيارة. كما أنه من المفترض أن تكون سيارات المستقبل روبوتية تعمل على أحدث أنظمة القيادة الذكية التي يمكن أن تتأقلم تلقائيا مع الأوضاع المحيطة. وبذلك ستكون حماية المشاة أولوية. وأسأل مجددا: ما الهدف الأساسي من فكرة تزويد السيارات الكهربائية بصوت اصطناعي!

ما هي تقنية “كانتو” وكيف تعمل؟

يأتي اسم تقنية “كانتو” مشتقاً من اللاتينية، بمعنى “أنا أغني”. ويختلف الصوت في الحدة، والنغمة، وفقاً لحالة السيارة، سواء عند التسارع أو تقليل السرعة أو تغيير المسار. وتبدأ التقنية الصوتية في العمل عند الوصول إلى سرعات من 20 إلى 30 كم في الساعة، فيما تعتمد السرعة على المواصفات القياسية لكل سوق/منطقة.

ابتكرت شركة نيسان تقنية “كانتو” بأولوية تطوير آلية تنبيه صوتية في المقام الأول. إلا أنه تم مراعاة أن تثري التقنية البيئة السمعية على الطرق النموذجية في المدينة، وتترك علامة مميزة تعبر عن “نيسان”. سيكون مستوى الصوت مسموعا بشكل واضح، بدون أن يزيد عن الحد، ويصبح مزعجاً للمشاة وسكان المنازل أو الركاب.

حسنا سأقبل بذلك، في نهاية الأمر لا يمكنني مجادلة نيسان بما يقومون به. إذ لطالما كانت الشركة رائدة في مجال التقنيات الصوتية للسيارات منذ عام 2010، خصوصا مع تقديمها نظام “تنبيه المشاة للسيارات القادمة”، مبدع فعلاً! إضافة إلى محاولاتها الدائمة لتغيير طريقة تشغيل وقيادة السيارات الكهربائية وتكاملها مع المجتمع، من خلال العمل على تطوير تطبيقات التنقل المستدام أو المعروف بالتنقل الذكي.

أنا أثق بنيسان، ما رأيكم؟

للمزيد من الموضوعات والأخبار، تابعونا على فيسبوك AlamAlsayarat
وعلى تويتر @Alamalsayarat وانستجرام @Alamalsayarat

أهم المقالات