تقنية مستقبلية ومميزة كشفت عنها شركة نيسان اليابانية في إطار نهج “التنقل الذكي من نيسان”، والتي تشكّل رؤية الشركة القائمة على طريقة تزويد السيارات بالطاقة، وقيادتها، وإدماجها في المجتمع. هي تكنولوجيا I2V أي Invisible-to-Visible أو التي عرفتها الشركة بالعربية بمفهوم “من اللامرئي إلى المرئي”.
يتم إدارة تقنية I2V من خلال تكنولوجيا “الاستشعار اللامحدود” من شركة نيسان والتي تشكّل مركزا لجمع البيانات الآنية من الوسط المحيط خارج السيارة بشأن حالة المرور على الطريق، وداخل السيارة بشأن حالة الركاب وحاجاتهم. وتقوم تكنولوجيا “التنقل الذاتي السلس” بتحليل البيئة المحيطة بالسيارة باستخدام معلومات آنية، فيما تعمل منظومة السائق شبه الذاتي “بروبايلوت” على توفير معلومات توضح الوسط المحيط بالسيارة.
ما هي تكنولوجيا I2V ؟ وماذا تفعل ؟
تعمل تكنولوجيا I2V على دعم السائقين من خلال دمج المعلومات التي توفرها المجسّات الموجودة خارج السيارة وداخلها مع البيانات التي يتم الحصول عليها من المنصة السحابية، وهو الأمر الذي سيساعد هذه المنظومة على تتبع الوسط المباشر المحيط بالمركبة من جهة، وعلى التنبؤ بظروف الطريق من جهة أخرى، مثل التعرف على الأشياء غير المرئية خلف المباني أو على ناصية الطريق قبل الوصول إليها وغيره.
إذ تكشف تكنولوجيا I2V المساحة المحيطة بالسيارة بتقنية 360 درجة بما يتيح معلومات حول وضعية الأشياء المحيطة، مثل حالة الطريق أو التقاطعات أو مستوى الرؤية أو العلامات الإرشادية أو مسارات المشاة القريبة.
كما توفر هذه التكنولوجيا إمكانية متابعة الأشخاص داخل السيارة، وذلك من خلال تشغيل خاصية الحسّاسات الداخلية، بما يساعد على التعرف على ما يحتاجونه من مساعدة بشكل أفضل، مثل البحث عن شيء ما أو تناول القهوة لضمان الانتباه على الطريق.
كما تعمل تكنولوجيا I2V أيضا على توفير منصة اتصال بين السائقين والركاب من جهة والأشخاص في منصات العالم الافتراضي من جهة أخرى. ويساهم ذلك في تسهيل التواصل بين العائلات والأصدقاء وغيرهم، والذي سيظهرون بصور ثلاثية الأبعاد داخل السيارة كشخصيات مجسمة بتقنيات الواقع المعزز.
مميزات تكنولوجيا I2V
تؤمن تكنولوجيا I2V أجواء أكثر راحة ومتعة أثناء وضعية القيادة الذاتية والتي تدخل ضمن رؤية نيسان للتنقل الذكي. فعلى سبيل المثال، يمكن بث أجواء مشمسة داخل المركبة أثناء القيادة في الطقس العاصف تحت المطر.
كما أنه عند زيارة مكان للمرة الأولى، ستقوم هذه التقنية بالبحث داخل العالم الافتراضي عن معلومات إرشادية حول المكان يتم بثها مباشرة إلى الأشخاص الموجودين داخل المركبة. ثم يتم جمع المعلومات التي يوفرها الدليل الإرشادي من خلال تكنولوجيا “الاستشعار اللامحدود”، على أن ترسل هذه المعلومات إلى المنصة السحابية حتى يتسنى للآخرين الاستفادة منها عند زيارة المكان نفسه.
أما أثناء القيادة اليدوية، فتوفر تقنية I2V من خلال تكنولوجيا “الاستشعار اللامحدود” معلومات على شكل منصة متراكبة في مجال رؤية السائق بالكامل. وتساعد هذه المعلومات السائقين على تقدير وضعية الأشياء في الطريق والاستعداد لها، مثل المنعطفات أثناء ضعف مستوى الرؤية أو الطرق غير المنتظمة أو حالة المرور القريبة.
هذا وتتيح التقنية للسائق استدعاء سائق محترف من العالم الافتراضي للحصول على نصائح شخصية بشكل فوري. ويظهر السائق المحترف على شكل شخصية كرتونية مجسّمة، أو سيارة تتبع افتراضية، في مجال رؤية السائق لتوضيح أفضل طريق للقيادة.
ولا تقتصر ميزات تكنولوجيا I2V على عرض المعلومات الخاصة بحالة الطريق فحسب، بل تتيح هذه التقنية أيضا تفاصيل فريدة حول أفضل سبيل لإبلاغ السائق بشأن حالة الطريق المقبلة والمساحات المتوفرة لركن السيارة، ما يساعده على التخلص من أي هواجس وتخفيف أي حالة توتر قد يتعرض لها بسبب الظروف.
ومن المنتظر أن تصدر النسخة الأولى من هذه التكنولوجيا في سيارة نيسان ليف إي+ الجديدة التي ستصل إلى الأسواق في بداية العام 2019.