تعمل مجموعة هيونداي موتور على تطوير تقنية جديدة للتحكم تسمح للسائقين بضبط أداء المركبات الكهربائية عن بعد، من خلال استخدام هواتفهم الذكية. ومن المتوقع ان يتم توظيف التقنية الجديدة في مركبات هيونداي الكهربائية المستقبلية.
وفي التفاصيل، سوف تجمع هذه التقنية المستقبلية الخاصة بين الهواتف الذكية والمركبات الكهربائية، لتعمل على ضبط أداء هذه المركبات. كما ستتيح للمستخدمين تخصيص الوظائف الأساسية عبر تطبيق خاص بالهاتف الذكي، وذلك في خطوة إبداعية تُعدّ الأولى في عالم السيارات.
تقنية جديدة للتحكم عن بعد!
تتيح تقنية جديدة للتحكم للسائقين ضبط سبع من مزايا الأداء في المركبة الكهربائية، تشمل الحد الأقصى لعزم دوران المحرك، والتشغيل، وقدرات التسارع والتباطؤ، والقدرة المتجددة للفرملة، والحد الأقصى للسرعة، ومدى الاستجابة، وتأثير استهلاك الطاقة في المناخ.
كما تسمح التقنية الجديدة للسائقين باستخدام إعداداتهم المعدلة في أي مركبة كهربائية يقودونها، وذلك بتنزيل ملفهم الشخصي من الخادم عند استقلال مركبة جديدة، في ضوء استمرار توسّع حصّة المركبات الكهربائية في سوق السيارات، ولا سيما في قطاعات التأجير أو المشاركة.
ويتيح التطبيق إعدادات محسّنة عند القيادة نحو وجهة محدّدة، وذلك بتحليل المسافة المتبقية ومتطلبات الطاقة الكهربائية. كما يمكنه التحوّل إلى نمط القيادة الرياضية عن طريق التوصية بتفعيل إعدادات أداء مخصّصة لهذا النمط. كما سيكون بوسع السائقين تطبيق الإعدادات الموصى بها من قِبل هيونداي بناء على حالة الطرق، سواء الريفية أو المدنية أو الجبلية.
أما الركاب، فسيكون بإمكانهم مشاركة إعداداتهم المعدّلة على الإنترنت وتجربة إعدادات المستخدمين الآخرين. ولضمان أمن المعلومات والإعدادات التي يتشاركها المستخدمون والتي يحفظونها على الخادم، سوف تلجأ مجموعة هيونداي موتور إلى استخدام تكنولوجيا تقنية “بلوك تشين” المطورة.
يعمل هذا النظام المبتكر، خلال عملية تحميل الإعدادات المعدلة ومشاركتها، على تشفير عوامل التغيير الرئيسة الخاصة بالأداء، ضمن شبكة “بلوك تشين”، وذلك بإنشاء كتل بيانات جديدة وتخزينها في نظام تخزين موزع للبيانات لحظر اختراقها والتلاعب بها.
هل يمكن تطبيق هذه التقنية؟
أصبحت تقنية هيونداي لتعديل الأداء القائمة على الاقتران بين المركبات الكهربائية والهواتف الذكية ممكنة نظرا للخصائص التي تميّز المركبات الكهربائية عن المركبات العاملة بمحركات الاحتراق الداخلي.
إذ تتيح المركبات الخالية من الانبعاثات مستوى فريدا من الحريّة لإحداث التعديل المرغوب في تجربة القيادة، نظرا لأن التغيير في أداء المركبة لا يغير بصمتها الكربونية، ما يجعل المركبات الكهربائية تفسح مجالا أوسع أمام السائقين لتطبيق هذه التقنية.