تم تصميم طراز فورد إكسبيديشن من الجيل الجديد ليساعد السائق الخليجي على اجتياز الصحراء بسهولة، ولبلوغ هذا الهدف تم تزويد المركبة بنظام دفع رباعي متطوّر و نظام القيادة بحسب التضاريس Terrain Management System الذي جرى تجربته واختباره في الشرق الأوسط.
وفي التفاصيل، سبعة أنماط قيادة تمّ تطويرها لمنطقة الخليج العربي، أبرزها نمط القيادة في الرمال والمخصص للمغامرات على الرمال الكثيفة واجتياز الكثبان الرملية الناعمة.
يشمل نظام القيادة بحسب التضاريس : النمط العادي Normal للقيادة في المدينة، والنمط الرياضي Sport للرحلات المفعمة بالتشويق، ونمط السحب/القطر Tow/Haul لتحسين الأداء عند السحب، والنمط الاقتصاديّ Eco لتعزيز التوفير في استهلاك الوقود، ونمط العشب/الحصى/الثلج Grass/Gravel/Snow للطرقات الزلقة غير الثابتة، ونمط الوحول/الحفر Mud/Rut للأسطح غير المتساوية، ونمط الرمل Sand للقيادة على الرمال الكثيفة الناعمة التي نجدها في أنحاء الشرق الأوسط والخليج العربي.
منافع نظام القيادة بحسب التضاريس
من المعروف أنه أسوأ ما قد يحصل مع السائق العربي حين يكون في رحلة إلى الصحراء مع العائلة أو الأصدقاء هي مشكلة التغريز في الرمال، وبالتالي سيسمح نظام القيادة بحسب التضاريس في فورد إكسبيديشن 2018 من خلال نمط القيادة في الرمال بتعزيز الثقة في التجهيزات الإلكترونية التي يقوم عليها، لاجتياز صعوبات الصحراء.
هذا وقامت فورد بتعزيز قدرة إكسبيديشن 2018 على مواجهة التحدّيات كافة من خلال تجهيز مركبة الدفع الرباعي بعلبة نقل ثنائية السرعة وترس تفاضلي إلكتروني محدود الانزلاق – كيفية قيادة مركبة دفع رباعي على رمال الصحراء.
صحيح أن الترس التفاضلي الإلكتروني المحدود الانزلاق يوفر استجابة أسرع عند حدوث انزلاق لإحدى العجلات، وهذا مفيد عند هطول الأمطار أو عند القيادة على الجليد. ولكن الترس التفاضلي القابل للإقفال شديد الأهمية أيضا على الرمال، وذلك من أجل الاستفادة من قوّة الدفع في السرعات المنخفضة للمساعدة على إخراج المركبة لدى التغريز في الرمال.
وبالتالي، يُعتبر نظام القيادة بحسب التضاريس Terrain Management System في إكسبيديشن برنامجاً ذكياً للتحكّم بنظام الدفع الرباعي، يعمل على تهيئة المركبة لمواجهة الظروف التي تلوح في الأفق. إذ يستخدم مزيجاً من أجهزة الاستشعار وجهاز استشعار جيروسكوبي لمعرفة ما تقوم به المركبة وما الذي يمكن إجراؤه لمساعدة السائق.
أسرار نمط القيادة في الرمال
عند انتقال السائق بين أنماط القيادة المختلفة، يقوم نظام القيادة بحسب التضاريس بتعديل الدفع وكيفيّة تكيّف المحرّك وناقل الحركة، وكيفيّة تغيّر إعدادات ديناميكيّة الشاسي.
ويتمحور هذا الأمر عادةً حول إبقاء سير المركبة في الاتجاه الصحيح من خلال مراقبة الدفع عند العجلات الأربع واستخدام عزم الدوران والفرامل ونظام التحكّم بالدفع، أو مزيج من أي منها عندما تدعو الحاجة.
لكن يختلف الأمر بعض الشيء عند القيادة في الصحراء. إذ تؤدّي الكثبان الرملية الناعمة إلى إرباك الأنظمة المصمّمة للعمل على أسطح صلبة وشبه مستوية، في حين يضطرّ السائقون عادةً إلى إطفاء أنظمة التحكّم بالدفع لمنع المركبة من التغريز في الرمال.
وهنا يبرز عمل نمط القيادة في الرمال الذي يؤدي استخدامه إلى البقاء في التروس المنخفضة وإبطال نظام التحكّم بالدفع قدر الإمكان. حيث يقوم نظام القيادة بحسب التضاريس TMS بالحدّ تلقائياً من مقدار المساعدة الذي يقدّمه، ويتحكّم بسرعة المحرّك ونقل الحركة، محافظاً على التروس المنخفضة لوقت أطول في القيادة لكي تستفيد من عدد دورات المحرّك العالية ومن السرعة العالية للعجلات.
يستخدم النظام جهاز استشعار جيروسكوبي لمعرفة ما الذي يجري مع المركبة، ونسبة انزلاقها وميلانها. ثمّ يستند النظام إلى المعايرات التي تمّ إجراؤها خلال التجارب في الإمارات العربية المتحدة وحول العالم، ويقوم نظام القيادة بحسب التضاريس TMS بإرسال عزم الدوران إلى العجلات المناسبة ليسمح لها بالدوران حتى عندما تسير المركبة بسرعات منخفضة جدا.