من البديهي أن يفرض شهر رمضان المبارك تغيرات في أسلوب الحياة بسبب التعديلات التي تطرأ على عادات العمل والنوم وتناول الطعام، كما يمكن أن يمتد الصوم أحيانا إلى نحو 14 ساعة من دون تناول أي شيء ولا حتى رشفة ماء، لذا يمكننا تخيّل آثار الصيام على جسم وعلى الوظائف الحيوية، ليس على الصعيد الجسدي فقط بل على الصعيد النفسي كذلك.
وتتمثل الآثار الأبرز للصيام في فقدان الجسم للسوائل وانخفاض مستويات سكر الدم، اللذين يؤديان بدورهما إلى الشعور بالتعب والإرهاق وتشتت التفكير وقلة الانتباه والانزعاج وغيرها أثناء القيادة، ما يجعل من شهر رمضان المبارك موسم الذروة للحوادث المرورية.
وعليه، يبدو أن التعرف على هذه الآثار سيساعد السائقين من دون شك على اتخاذ إجراءات وقائية للتخفيف من حدتها، وتجنب الحوادث أو التسبب بوقوعها. وهذا ما تقوم عليه حملة التوعية بالسلامة المرورية التي تجري في دولة الامارات العربية المتحدة تحت وسم #بلا_سرعة_رمضانكم_أسعد.
وتقوم الحملة على إعطاء نصائح سلامة وتثقيف السائقين وتعريفهم بآثار الصيام على الجسم خلال شهر رمضان المبارك، وذلك حتى يتمكنوا من التغلب على التحديات المتعلقة بالقيادة أثناء الصوم. وبالتالي نقدم لكم نصائح مهمة للقيادة بأمان خلال الشهر الفضيل.
التغلب على آثار الصيام على جسم
يساعد الحصول على قدر كافٍ من النوم والراحة إضافة إلى تناول أطعمة مغذية، الجسم على التقليل من آثار الصوم. ونظراً لكون رطوبة الجسم واحتوائه على القدر الكافي من السوائل من أهم عوامل الوظائف الحيوية، ننصحكم من موقع عالم السيارات بمدّ أجسادكم بالكمية اللازمة من السوائل إلى حين بدء يوم الصيام التالي.
ولا شك بأن فهم السائقين لأسباب تقلباتهم المزاجية والدوافع النفسية الأخرى سيجعلهم قادرين على أن يكونوا أكثر تسامحاً أثناء القيادة، وأن يتقبّلوا في ذات الوقت حدود طبيعتهم البشرية.
وتجدر الإشارة إلى أن حملة التوعية بالسلامة المرورية هي حملة سنوية تسعى لتثقيف مستخدمي الطرق حول الكيفية التي يمكنهم من خلالها إكمال شهر رمضان المبارك من دون حوادث أو إصابات، وكيف يمكنهم جعل نصائح وإرشادات الحملة بمثابة عادات يتبنّونها على الدوام في حياتهم.