فبراير 15, 2020

هذه المدن ترّوج لركوب الدراجات وتتجه نحو حظر السيارات

مع استمرار تزايد عدد سكان العالم، تزداد أعداد السيارات في المدن، وهذا ما دفع عديد من سكان دول العالم إلى اعتبار ذلك الانتشار الكبير للسيارات، أمراً غير مرغوب به. لهذا هنالك مدن حول العالم بدأت تعمل بشكل واسع نحو تقليل أعداد السيارات في شوارعها. في التالي سنتعرف إلى مدن حول العالم سوف تحظر السيارات، بحسب دراسة ترجمها موقع عالم السيارات عن موقع “SMART MOTORIST”.

مدينة كوبنهاغن

مدن تحظر السيارات

لطالما كانت كوبنهاغن رائدة في مجال تقليل أعداد السيارات داخل المدينة، فأي شخص يزور العاصمة الدنماركية سيتفاجأ على الفور بأعداد راكبي الدراجات الهوائية في كل مكان، إلى جانب أعداد كبيرة من الأشخاص الذين تجدهم يركضون.

تتمتع كوبنهاغن بميزة واضحة ،وهي أنها مدينة طبيعتها مسطحة للغاية، مما يجعل من السهل تشجيع الناس على ركوب الدراجات الهوائية، لهذا سعت الحكومة إلى الاستفادة من ذلك عبر حد حركة المرور منذ عام 1960.

البنية التحتية لركوب الدراجات متطورة بشكل جيد في المدينة، ومجهزة منذ فترة طويلة، حيث أصبح ركوب الدراجات جزءاً من الثقافة، هذا يعني أن كوبنهاغن تعتبر من أدنى معدلات ملكية السيارات في أوروبا.

مدينة أمستردام

مدن تحظر السيارات

أمستردام هي من المدن رائعة الجمال، وقد استمدت ذلك من هندستها المعمارية المميزة، إلا أنها ستفقد ذلك في حال ازدياد عدد السيارات المارة بشوارعها.

لهذا تستمر المدينة في الترويج لركوب الدراجات والمشي، وقد انتقلت مؤخراً إلى إغلاق المزيد من الطرق بوجه السيارات. بينما تستفيد في الوقت نفسه من أراضيها التي تتاسب مع مرور الدراجات الهوائية.

توجد أيضاً شبكة مريحة وفعالة للترام والحافلات، مما يجعل ركوب بالسيارات أمراً غير ضروري إلى حد كبير.

مدينة بروكسل

مدن تحظر السيارات

في محاولة للحصول على هواء أكثر نظافة، فرضت بروكسل أيضاً حظراً على سيارات الديزل القديمة عالية الانبعاثات، فقد أصبحت منطقة بروكسل بأكملها منطقة منخفضة الانبعاثات، وكانت فرضت بروكسل حظراً على السيارات ومنعتها من دخول جزء كبير من المدينة التي تعتبر من أكبر مدن أوروبا.

مدينة مدريد

مدن تحظر السيارات

يمكن القول بأن العواصم الصغيرة نسبياً مثل كوبنهاغن، أو أمستردام، أو بروكسل، هي المدن التي لا تكون المسافات فيها كبيرة جداً، حيث يعد تقليل عدد السيارات في المدينة أمراً ضرورياً.

ولكن رغم أن مدريد مدينةً كبيرةً نسبياً، إلا أنه في السنوات الأخيرة بدأت مدريد باتخاذ خطوات لمواجهة مشكلات المرور، والتي حظيت بمستويات عالية من الموافقة.

ففي أواخر عام 2018 فرضت حكومة مدريد بعضاً من أصعب القيود على السيارات الخاصة، مثل عدم السماح بقيادة السيارات في المركز التاريخي للمدينة.

تبين أن الناس في مدريد يؤيدون بأغلبية ساحقة الأنظمة الجديدة في حين قد تكون هنالك فترة من التكيف الثقافي، إلا أن الدلائل تشير إلى أن سكان المدينة على الأقل مستعدين للمحاولة.

مدينة باريس

مدن تحظر السيارات

تعد باريس أحد أكبر مدن أوروبا التي تطالب بتخفيض أعداد السيارات الموجودة على شوارعها، هذا الكفاح بسبب مستويات التلوث في مدينة الأنوار التي أصبحت تتصدر العناوين الرئيسية بتواتر متزايد في السنوات الأخيرة.

لهذا اضطرت الحكومة الفرنسية إلى اتخاذ إجراءات صارمة في كثير من الأحيان، ففي عام 2014 عندما ارتفعت مستويات التلوث بشكل ينذر بالخطر، أعلنت السلطات فرض حظر يومي متناوب على السيارات التي تحمل لوحات ترخيص فردية أو زوجية.

اليوم الأول من بدء سريان الحظر كان يوم 17 مارس من عام 2014 حُظرت فيه السيارات ذات الأرقام الزوجية من التحرك، أما السيارات ذات الأرقام الفردية فسمح بقيادتها، على الرغم من أنه تم التخلي عن التجربة بعد اليوم الأول فقط، إلا أنه تم تسجيل انخفاض مثير للإعجاب في التلوث بنسبة 30 بالمئة.

أما في عام 2016 فقد تم حظر السيارات المصنعة قبل عام 1997 من الدخول نحو وسط باريس.

في حين يتم وضع خطط لتوسيع شبكة الممرات، وركوب الحافلات في المدينة، ومن المقرر أيضاً إغلاق بعض الطرق أمام كافة السيارات باستثناء السيارات الكهربائية.

مع اتخاذ التدابير المعمول بها، يأمل الباريسيون في أن يصبح التلوث الجائر الذي يغمر المدينة شيئاً من الماضي.

أهم المقالات