ديسمبر 19, 2016

عام 2016 شاحنات كهربائية وذاتية القيادة وأكثر!

عام 2016 لم يكن كغيره من الأعوام عند الحديث عن المحركات والسيارات, فهو قد شهد ثورة لم يسبقها مثيل في مجال كهربة السيارات وأتمتت قيادتها بحيث لم يبق من شركة لم تحاول تحويل سياراتها إلى آلات ذاتية التحكم تقود نفسها بنفسها وإن كان هذا الأمر لا زال في إطاره التجريبي أو التطبيقي المحدود. ولم يسلم قطاع الشاحنات من هذه التكنولوجيات سواء على صعيد الكهربة أم على صعيد القيادة المستقلة. وفي ما يلي أبرز ما شهده هذا القطاع من شاحنات خاضت أقصى غمار التكنولوجيا من دون خجل:

3- أسطول لـ”دايملر” من الشاحنات المستقلة القيادة

كشفت شركة دايملر الرائدة في عالم السيارات خلال عام 2016 عن إطلاقها خطة تمكنها من ربط أسطول من الشاحنات التي تتمتع بنظام القيادة الذاتية والتي تتصل في ما بينها عبر شبكة الواي فاي.

وكأول تجربة, تمكنت دايملر من وصل أسطول مكون من 3 شاحنات مستقلة القيادة وتسييرها على الأوتوستراد السريع, حيث تخطط الشركة بنتيجة هذه التجربة أن تقوم بتوفير نسبة 7% من إستهلاك الوقود وذلك نتيجة طريقة سير هذه الشاحنات ما يجعل منها كتلة واحدة قادرة بكفاءة أكبر على مقاومة الهواء ما يقلل من كمية حرق الوقود, إضافة إلى التقليل من المساحات التي تحتلها الشاحنات على الطرقات بنسبة النصف الأمر الذي يعني أيضاً كفاءة أكبر في تجنب وقوع حوادث السير.

وفي هذا الإطار, أشار وولفغانغ بيرنهارد عضو مجلس إدارة دايملر إلى أن الشركة تهدف إلى وصل الشاحنات عبر شبكة الإنترنت حيث يمكن لكل ذي علاقة بنقل البضائع أن يقوم بمتابعتها لحظة بلحظة خلال الوقت الفعلي, سواء كان السائق, أو شركة التأمين أو المصنّع أو حتى السلطات. ويتم تزويدهم ببيانات لحظية بشأن حالة القاطرات وأحوال الطرق وحالة الطقس والمواقف والمحطات المتوافرة على الطريق العام والإستراحات, إلى ما هنالك من أمور متعلقة…

2- شاحنات عمالقة ذاتية القيادة من “أوتو” أيضاً

في إطار نشاطتها المتمثل في تحويل الشاحنات ذات الصفة التجارية العادية إلى شاحنات مستقلة القيادة, تعمل شركة “أوتو” على بناء شاحنات مستقلة القيادة تتميز بتصميم جميل إضافة إلى بساطته, وذلك من أجل خلق حلول عملية من أجل تقليص الوقت وتقليل الموارد الضرورية لتشغيل خط الإنتاج.

غير أن الشركة لن تقوم بإنتاج خط جديد آخر من المركبات, بل هي ستقدم على بناء مجموعة من الأجهزة الموصولة بمستشعرات تعمل على نظام تشغيل من شأنه تزويدها بإمكانية السير ذاتياً من دون سائق, الأمر الذي من شأنه أيضاً تسهيل عملية التحويل, ويحافظ على مبدأ أساسي للشركة من ناحية الإقتصاد في إستهلاك الموارد.

ويقول المهندس أنتوني ليفاندوسكي في هذا الصدد: “في حال إحتجت إلى التخلي عن كل شاحناتك من أجل بناء شاحنات تكنولوجية مستقلة القيادة فإن معدل الإختراق الذي ستتمكن من تحقيقه في السوق سيكون جداً منخفضاً, فالشاحنات تدوم لمدة عشر سنوات، ولمسافة مليون ونصف كلم.”

وقد أقدمت “أوتو” على تحديث نظامها تجريبياً على شاحنة فولفو VNL 780، بينما تهدف إلى العمل مع الفئة الثامنة من الشاحنات في المستقبل.

1- نيكولا واحد: الشاحنة الهجينة الأولى.. التفاصيل في الصفحة المقبلة >>>

أهم المقالات