ديسمبر 12, 2014

تعرفوا الى أسرار وخفايا العبارات المكتوبة على الشاحنات

“عين الحسود تبلى بالعمى”، ” الله الحامي”، “توكل على الله وانطلق”، عبارات كثيرة نراها على الشاحنات والحافلات الضخمة في عالمنا العربي، وفي العديد من الأوقات تستوقفنا بعض الحكم والعبارات التي تمثل حالتنا النفسية بشكل كبير.

ويعتبر الكثير من السائقين أن التوقف في زحمة السير خلف شاحنة يشكل أكثر لحظات السعادة، حيث يتم تمضية الوقت من خلال قراءة العديد من العبارات، التي نذكر منها: “الصبر مفتاح الفرج”، “الشكوى لله”، “ماشية والرب راعيها”، “خليها مستورة”، “ما بيهزّ العرش غير النسوان والقرش”، “راجع بإذن الله”، “لا يخيفني الموت لكن تقتلني دمعة أمي”، “عينك يا بارد”.

ويلاحظ أن هنالك اختلافا كبيرا في مواضيع هذه العبارات التي تدور بين فلكي الاتكال على الله والفكاهة والترفيه عن السائقين مما يثير التساؤل حول خفايا هذه العادة المنتشرة في كافة دول العالم العربي.

وفي هذا السياق، أوضح لنا العم “سلمان” المعروف كسائق شاحنة متمرس، في حديث خاص لـ” عالم السيارات”، أن هذه العادة تعود الى أجيال قديمة اذ يتذكر منذ شبابه وجود تلك العبارات على الشاحنات التي يعتبرها هواية لبعض المتخصصين ولا يمكن وضعها شخصيا.

ويشير الى أن هذه العادة تعود في الأصل لبعض المعتقدات الدينية حيث يعتقد البعض بعبارات كـ “الرب حاميها” أو “توكل على الله” من أجل العودة الى المنزل بسلامة خصوصا في ظل أحوال الطرق غير المناسبة لسير الشاحنات.

يذكر أن العم “سلمان” تحدث عن الجانب الروحي لهذه العادة ولضرورة كتابة هذه العبارات عند متخصصين من اجل الحفاظ على شكل الشاحنة وتزويدها بأروع الألوان والخطوط العربية.

وعن العبارات المضحكة، تشير بعض الدراسات العربية الى أن هنالك من يعشق التميز وجذب الأنظار فيلجأ الى هذه الظاهرة حتى ولو كان سائقا لسيارة عادية. هذا ويلاحظ كتابة أرقام الهاتف للتواصل عبر “الواتساب” وغيره من تطبيقات الدردشة مما يزيد من أدوار هذه العبارات المتميزة.

وبجميع الاحوال، تبقى هذه العبارات عفوية وتحمل الكثير من التميز بغض النظر عن الأسباب سواء كانت روحية أو من باب الشغف نحو التميز على الطرقات.

أهم المقالات