نوفمبر 14, 2014

إلى أي نوع من السائقين تنتمي ؟

لا يحب العديد من السائقين الوقوف عند إشارات المرور، إذ تتمحور التمنيات لو كان بإمكانهم تفاديها، فهي المسبب الأبرز لزحمة السير داخل المدن. ولكن رغم ذلك لا يمكن الإستغناء عنها، فهي من ينظم السير ولولاها لتحولت شوارع المدن إلى مأساة لا يحمد عقباها.

عزيزي السائق، ماذا تفعل عادة عندما تصل إلى تقاطع طرق ؟

– إن كانت الإشارة خضراء أكملت من دون أي انفعال.

– إن كانت صفراء لدست على الوقود للإسراع في اجتياز التقاطع قبل أن يصبح الضوء أحمرا.

– إن كان الضوء أحمر بالفعل، لتوقفت. ولكن كيف ستتصرف في هذا الوقت الذي تعتبره ضائعا ؟

للرجال طريقتهم الخاصة في شغل أوقات فراغهم حين يكونون متوقفين بسياراتهم عند إشارة المرور الحمراء ، فهم يشغلون أنفسهم بشتى الأمور إلى حين موعد الضوء الأخضر.

وبالتالي، إليكم هذه الحالات لبعض السائقين التي نستطيع أن نفهم منها شخصية كل رجل:

النوع الأول :الرجل الذي يستغل وقته إيجابيا في ترتيب سيارته وتنظيفها، فيفتح درج السيارة ويبدأ بتقليب الفواتير ويرمي غير الضروري منها في الشارع وفجأة ينتقل إلى المقاعد الخلفية ليرتب ما عليها من أوراق… الرجل مرتب ! يأتي الضوء الأخضر ولا يزال مشغولا في التنظيف !

النوع الثاني: الرجل الذي يتذكر في هذه اللحظات ان وجهه بحاجة الى تنظيف، فيرتب شكله ويسحب المنديل ليمسح انفه وعندما ينتهي يطفئ محرك السيارة كي ينظف اذنه بالمفتاح. يقص أظافر يده ولا أدري إن أمكنه الوصول إلى أظافر رجله، هذا اذا كان معه مقص اظافر، واذا لم يكن فالحل يكون طبعا باستخدام الأسنان. الموضوع في قمة النظافة !

النوع الثالث: أكثرهم مرحا وفرحا. عندما يتوقف عند اشارة المرور يبدأ الإستعراض وينتقل مسرح “برودواي” إلى داخل مقصورة السيارة، مهرجانات واحتفالات، رقص وغناء وهزّ وتصفيق هو وكل من معه في السيارة الراقصة.

النوع الرابع: عكس النوع الثالث، إذ يرفع صوت “محمد عبد الوهاب” والحزن يتملك وجهه، وكأنه العاشق الهادئ الولهان، يعيش حزنه بصمت مع أغنية تعكس كل الأسى واللوعة.

النوع الخامس: الرجل الذي يفقد صوابه بسرعة، فيحمرّ لونه ويبدأ بتوجيه الشتائم يمينا يسارا شمالا وجنوبا مع اللعنات على هذا اليوم البائس والإزدحام الملعون، فهو من الأشخاص غير الراضين عن الوضع بأكمله. يغرق في عرقه فيمد يده لالتقاط المنديل، يمسح جبينه، يفتح الشباك، يرميه من النافذة ليتناول أخرى.. فتختفي علبة المناديل بلحظة غضب وتعصيب !

النوع السادس: الرجل الراقي أو “الكلاس” الذي يستغل الوقت ليتعطر بأجمل الروائح ويمشط شعره ويمسح عينيه ويرتب قميصه، ولولا الخجل لوضع القليل من مستحضرات التجميل. وكيف يمكننا ان ننسى النظارات الشمسية العصرية وسماعات الهاتف المعلقة في أذنيه مع تشغيل شريط “سيلين ديون” والتمتمة بالفرنسية والانغليزية. الرجل أجنبي بامتياز.

النوع السابع: هو الشخص الذي يعتقد أن المجاعة قادمة فيحاول عدم الموت من الجوع، ولدى رؤيته تعتقدون انه جالس في مطعم وليس في سيارته. الهمبرغر في يده اليسرى والشورما في يده اليمنى والمشروب الغازي في حضنه والبطاطا المقلية بين فخذيه والفطاير بجانبه والبيتزا على المقعد الخلفي، ولا ننسى أنه سيقود مستخدما أعلى ركبته لتحريك المقود!

النوع الثامن: هو السائق الواقع في سباق محموم مع الوقت، فلا يمكنه تضييع أي دقيقة. نراه يمسك الجريدة أو المجلة ويضع النظارة ويغوص في القراءة، يقلب الصفحات ويركز على الصور. يتحدث على الهاتف ويدخن السيجارة داخل سيارته المغلقة النوافذ لأنه يشغل نظام التبريد، فتصبح المقصورة عبارة عن مكان لتصنيع المبيدات الحشرية.

النوع التاسع: هو الرجل الذي يسكن في سيارته، فيعتبر أنها المكان المناسب لخزانة الملابس بدل البيت. فتجدونه يغرق بين قمصان من هنا وجاكيتات من هناك، بدلة رسمية في الخلف و”كرافاتات” متعددة على المقعد الامامي، كنزات وأحذية وملابس داخلية… ولكن يا للمصيبة إن كانت مستخدمة ! فكيف يمكنه التمييز بين النظيف والمتسخ في هذه الفوضة العارمة داخل سيارة الملابس.

النوع العاشر: هو السائق الذي تبقى عينه مسلطة بدقة على الإشارة الحمراء، يضع رجله بقصوة على الفرامل بانتظار بروز الإشارة الخضراء، أو حتى قبل ذلك، ليكون أول من يدوس على البنزين فينطلق بسرعة وكأنه يشارك في رالي. هذا النوع عادة يحب المنافسة ولا يقبل بأن يحاول أي سائق آخر إجتيازه أثناء القيادة.

هذه أبرز الشخصيات التي نراها على الطرقات في أبرز الدول العربية، إختر النوع الذي تنتمي إليه وشاركنا تعليقاتك.

أهم المقالات