أول دبابة في تاريخ الإنسانية.. لم تشهد أي معركة

معظم المكونات الميكانيكية، بما في ذلك المبرد، تم اعتمادها من الموجودة بجرار المدفعية الثقيلة فوستر دايملر. وبما أن هذا النموذج تطلب وجود أربعة رجال للتحكم بالتسلح، لم يكن ممكناً أن يتكون الطاقم من أقل من ستة عناصر. لم تستخدم المركبة درع الفولاذ الحقيقي، مجرد لوحات بسماكة ١٠ ملم لإنتاج الشكل الخارجي.

إعتبرت ليتل ويلي دبابة لا ترضي الأهداف العسكرية، فأداؤها مخيب للآمال من ناحية السرعة، ولم تكن قادرة على إجتياز الخنادق. لكنها مهدت الطريق أمام النموذج الثاني، والمعروفة باسم “بيغ ويلي”، أي الاخت الأكبر للنموذج الأول قبل عام ١٩١٦، واعتبرت عربة مدرعة على استعداد للمعركة وقدمت لاول مرة في المعركة الأولى في فرنسا، في 15 سبتمبر من ذلك العام. معروفة باسم مارك الأول. كانت هذه الدفعة الأولى من الدبابات، صاخبة وغير عملية وعانت الأعطال الميكانيكية في ساحة المعركة. ومع ذلك، أدرك الناس وجود إمكانيات للدبابات.

أما بالنسبة لليتل ويلي، التي لم يصنع منها غير النموذج، فهي موجودة لأجيال ما بعد الحرب. فقد تم إنقاذها عام ١٩٤٠، وهي اليوم معروضة في متحف دبابات في بوفينغتون. انها بدن فارغ، من دون محرك، ولكن لا تزال تحتفظ ببعض التجهيزات الداخلية. ليتل ويلي هي تذكير أنه لا تقدم من دون فشل.