يعتقد الكثيرون أن تنظيف المحرك ليس بالأمر الضروري بل أنه مضر وقد يحدث الكثير من المشاكل التي تعطل عمل السيارة بالكامل. ولهذه الفكرة الخاطئة سببها الذي يعود الى السيارات ذات المحرك المعدل الذي يستوجب تغطية بعض أجزائه للحفاظ عليه.
أما بالنسبة لباقي السيارات ذات المحركات العادية، فالغسيل يعتبر أمرا نافعا لا بد من القيام به دوريا، لذلك سنقدم لك بعض الأسباب الموجبة للتنظيف بالاضافة الى بعض الارشادات العامة.
بداية، يحتوي المحرك على العديد من المواد اللزجة التي تتكاثر جراء القيادة لمسافات طويلة مما يوجب تنظيف المحرك وعدم اهمال الأمر.
كما أن فيلتر المحرك لا يزيل الشوائب التي يفوق حجمها عن 1 على 1000 بوصة، مما يعني أن المحرك يحتوي على العديد من الأوساخ الصغيرة التي تتطلب تنظيفا دقيقا.
ومن أكثر الأسباب الموجبة لتنظيف المحرك هي الازدحام والتكدسات المرورية التي تفترض على السائق التوقف مرارا وتكرارا، الأمر الذي يسبب جسيمات في زيت المحرك قد تتحول الى شوائب صغيرة لا يمكن القضاء عليها الا بالتنظيف.
كما أن الأوساخ على السطح الخارجي للمحرك من شأنها زيادة سخونته وتعطل التوصيلات الكهربائية، مما يؤدي الى تلف المكونات الداخلية للمحرك. يذكر أن التكدسات الخارجية تؤدي الى عدم ملاحظة الشروخ التي قد تحدث في جسم المحرك.
وبالنسبة لكيفية التنظيف، فيستحسن اللجوء الى مراكز الصيانة التي تتمتع بخبرة واسعة في هذا المجال اذ ان أي خطأ قد يعرض محرك سيارتك الى الموت المفاجئ.
ولكن ان كنت تريد الاعتناء بالمحرك شخصيا، فتستطيع غسله صباحا بالماء البارد عبر تقوية الضغط مما سيجعلك راضيا على نظافته. ويشار الى ضرورة الابتعاد عن المستحضرات الكيميائية أو الشعبية التي قد تلحق الكثير من الأضرار اذ ان هذه المواد هي من اختصاص مراكز الصيانة.
يذكر أن عملية التنظيف ضرورة يجب القيام بها مرة في السنة على الأقل بالنسبة للسيارات الجديدة، أما للسيارات القديمة لاسيما تلك التي ترشح الزيت فيستوجب غسل محركها كل ثلاثة أشهر.
