يناير 26, 2015

سائقو الخليج العربي.. ضحية لعصابة المتسولين على الطرقات

متسول، محتاج، في جميع المناطق والدول قد تصادف هذا الشخص الذي قد يكون محتاجا للمال ليبقى على قيد الحياة في هذه الدنيا العصرية والتي تتطلب الكثير من الاموال لمواجهة تكاليفها. ولكن، للمتسول وجوه أخرى في بعض دول الخليج العربي لاسيما في الدولة القطرية التي تعاني من “عصابة المتسولين”.

فعصابة المتسولين تتمثل بقيام أحد الأشخاص المقيمين بالمرور أمام سيارة تسير بسرعة لا تتعدى 40 كم أثناء خروجها من شارع جانبي، أو في نهاية دوار صغير، حيث يفاجأ السائق بذلك الشخص يقطع عليه الطريق ويطيح في الهواء، قبل أن يتوقف ويتجمع أصدقاء المصاب حوله مستنكرين ومتوعدين له بابلاغ الشرطة.

ورغم أن المصاب يكون محترفا لتفادي الاصابة في تلك الحوادث البسيطة، فيظهر بلا أي خدوش إلا أنه يتظاهر بعدم القدرة على النهوض، وبالكاد يقوم أصدقاؤه بوضعه بجانب الطريق، قبل أن يبدأوا مساومة السائق على دفع 1000 ريال لعدم ابلاغ الشرطة، وكترضية للمصاب الذي لم تتأكد بعد مدى إصابته فيضطر للدفع فورا أو ترك السيارة والتوجه لأقرب ماكينة صراف آلي لسحب المبلغ المطلوب وإعطائه لأصدقاء المصاب.

وفي حالات أخرى يصر أصدقاء المصاب على إبلاغ الشرطة، ونقل المصاب للمستشفى، حيث يتم وضع المصاب تحت الملاحظة 24 ساعة كما هو متبع في حوادث الطرق، لاكتشاف أي مضاعفات قد تظهر، وخلال تلك الفترة تبدأ المساومات وتتضاعف قيمة التعويض الفوري الذي يتراوح ما بين 1000 إلى 5000 ريال، مقابل تعهد المصاب بالخروج من المستشفى على ضمانته الشخصية، خاصة أن إصابته لا تتجاوز مجرد خدوش بسيطة.

وهناك سيناريو ثالث، وهو احتراف بعض الآسيويين قضايا التعويضات في حوادث الطرق، والتي تحدد قيمتها حسب نسبة العجز والإصابة، وتتجاوز قيمتها في بعض القضايا أكثر من مليون ريال، يتقاضاها المصاب بجانب راتبه خلال فترة الإصابة قبل أن يعود مرة أخرى إلى عمله ولعبة التعويضات في حوادث الطرق.

وفي جميع الأحوال، يقتضى الحذر من هذه الحالات المنتشرة في العديد من الدول الخليجية وليس فقط في الطرقات القطرية التي أصبحت نموذجا عند الحديث عن ابتزاز المتسولين.

أهم المقالات