يناير 22, 2015

بين غياب التكنولوجيا والممارسات الخاطئة.. هكذا تحمي ركاب المقاعد الخلفية

تكتسح التكنولوجيا النافعة عالم السيارات بجميع تفاصيله، حيث تعزز من رفاهية السائق وسلامته على حد سواء في الوقت التي تتناسى فيه حياة الركاب لاسيما الجالسين في المقاعد الخلفية حيث انهم معرضين للكثير من الاضرار في مختلف أنواع حوادث السير. لذلك يستوجب علينا طرح هذا الموضوع والبحث في بعض تفاصيله:

لجهة التكنولوجيا، تعتبر غائبة بشكل نسبي عن المقاعد الخلفية حيث انها مزودة بأنظمة التدفئة في بعض السيارات مما يعزز رفاهية الركاب من دون الاكتراث الى سلامتهم غير المحمية لجهة التقنية والوسائل التكنولوجية.

وفي الحقيقة، لا يأتي اللوم الأكبر على التكنولوجيا التي تسعى جاهدة الى تقديم كل ما يعزز السلامة والامان داخل السيارات، حيث ان المشكلة الأكبر تتمثل بالعادات والممارسات الخاطئة التي لا توجب ركاب المقاعد الخلفية بالالتزام حيث يحق لهم ما لا يسمح لغيرهم.

فعند النظر الى الجانب الخلفي من السيارة، ستجد الركاب من دون حزام أمان، بالاضافة الى امكانية الاستلقاء لأخذ فترة من النوم العميق أو حتى الاقتراب الى وسط السيارة للاستمتاع لحديث السائق والراكب الجانبي.

وتعتبر هذه العادة بغاية الخطورة، حيث انه في حالة التوقف المفاجىء أو الحادث الامامي أو حتى الذي يأتي من الخلف سيؤدي الى حركة سريعة في عظام الرقبة مما يعني انه بجميع الاحوال تبقى فرضية الخطر قائمة.

ومن الوسائل التي تعزز من سلامة الركاب في المقاعد الخلفية، ضبط شدادات الأحزمة التي لا تكون في العادة كافية لشد الراكب اذا التزم بها في الأصل. بالاضافة الى ضبط مخادع الرأس الخلفية في كثير من السيارات بشكل أكثر دقة أو اتاحة امكانية مواءمتها حسب طول قامة الركاب، لتكون في أقرب وضع إلى الرأس. وبالتالي يتم تدعيم الرأس بفعالية أكثر في حالة وقوع تصادم، أو حمايتها بصورة أفضل عند وقوع تصادم من الخلف.

وعليه، يمكن ايجاز ما تقدم بضرورة الالتزام بوضع حزام الامان مع استلقاء الرأس على المساند من دون الجلوس بطريقة عفوية وخاطئة، الأمر الذي سيعزز من سلامة ركاب المقاعد الخلفية بشكل كبير وواضح.

أهم المقالات