يناير 25, 2015

المخدرات الرقمية.. مسبب جديد لحوادث السير على الطرقات

المخدرات الرقمية ليست مثل سائر المهدئات حيث انها تنتج مجموعة مختلفة من ردات الفعل، اذ انها قد تؤدي الى حالة من الاسترخاء أو من النشاط الزائد أو حالة من الهدوء العميق وغيرها من التأثيرات.

والمخدرات الرقمية هي ملفات صوتية وأحيانا تترافق مع مواد بصرية وأشكال وألوان تتحرك وتتغير وفق معدل مدروس تمت هندستها لتخدع الدماغ عن طريق بث أمواج صوتية مختلفة التردد بشكل بسيط لكل اذن. ولأن هذه الأمواج الصوتية غير مألوفة يعمل الدماغ على توحيد الترددات من الأذنين للوصول إلى مستوى واحد وبالتالي يصبح كهربائيا غير مستقر، وحسب نوع الاختلاف في كهربائية الدماغ يتم الوصول لإحساس معين يحاكي احساس أحد أنواع المخدرات أو المشاعر التي تود الوصول إليها كالنشوة.

وتتميز هذه المخدرات بسعرها المنخفض وبتوفرها على الكثير من المواقع الالكترونية ومنصات الهواتف الذكية، مما يجعل الحصول عليها عملية سهلة وبسيطة.

وفي هذا الخصوص، حذرت دراسة مرورية من مخاطر تأثير المخدرات الرقمية في القيادة، موضحة أنها عبارة عن ملفات موسيقية تعطي عند استماعها إيحاءات وتأثيرات مشابهة لما يحدث عند تعاطي المخدرات الحقيقية.

وأضافت الدراسة التي أعدها الباحث محمود عبدالقادر أن للمخدرات الرقمية تأثير على انتباه وتركيز السائقين على الطريق، ما قد يتسبب في حوادث خطرة، موضحة أن الاستماع إليها قد يؤدي الى حالة من الاسترخاء أو من النشاط الزائد أو حالة من الهدوء العميق وغيرها من التأثيرات.

ورصدت الدراسة أن تجارة المخدرات الرقمية على الإنترنت تتخذ منتجاتها شكل ملفات موسيقية من نوعية “mp3” التي تستخدم على وسائل الاتصال الذكية مثل الهاتف والايباد والتابلت، وأجهزة الكمبيوتر الشخصية، وتسوق بأسعار زهيدة في حدود ثلاثة دولارات للملف الموسيقي، وتقوم بعض المواقع بتحميلها مجانا كنسخة تجريبية، وبعد ضمان المستخدم لتأثيرها بعد التجربة سيكون عليه شراؤها.

وأوصت الدراسة بإصدار تشريعات تجرم بشكل واضح بث المواقع الإلكترونية لكل ما يمكن أن يهدد السلامة المرورية، مثل ملفات المخدرات الرقمية أو برامج تحديد مواقع الرادار.

أهم المقالات