فبراير 23, 2015

الدراجات النارية وطريق خلدة.. قصة غرام تنتهي بالموت

“بتحس حالك وحش عم تخوف العالم، بتنسى هموم الدني” بهذه العبارات استقبلنا احد هواة قيادة الدراجات النارية على طريق خلدة – بيروت، معتبرا أن القيادة الجنونية تزيل الهم بدلا من اللجوء الى الممنوعات كالمخدرات وأمثالها.

ومن هنا نبدأ، فهنالك الكثير من الأسباب التي تدفع مجموعة كبيرة من الشباب الى التسابق والتفحيط على هذه الطريق الطويلة الخالية من السيارات وحركة السير الكثيفة، مما يجعلها مناسبة لرغباتهم الاتية من عدم وجود حلبات ومسابقات شعبية لهم في لبنان، قلة الخبرة للمشاركة في المسيرات الاحترافية لسائقي الدراجات اللبنانية، فرص العمل القليلة، عدم النضج الكافي، الاستعراض أمام الحبيبة، تمضية الوقت والتسلية مجانا ومن دون تكبد المصاريف في المطاعم.

وبالرغم من بعض المنطق في الكثير من الأسباب، هذا لا يبرر الرعونة وعدم المسؤولية التي تلاحظ على هذه الطريق يوم الأحد تحديدا حيث تكون الحركة شبه معدومة ومخصصة لهؤلاء الهواة الذين جعلوا منها حلبة تعود مليكتها لهم في هذا النهار الطويل سواء كان مشمسا أو حتى ممطرا.

فعند دخولك الى الطريق ستجد من يقف على الدراجة، من يتابع القيادة على اطار واحد، القيادة بالعكس بحيث يظهر لك وجهه. والأخطر من هذا كله هو عدم وضع الخوذ والوسائل التي تحفظ السلامة.

وفي الحقيقة، تسجل الكثير من الحوادث التي تضرب في عظام السائق أو في معدن الدراجة مع حالات قليلة من الوفاة بسبب عدم تضمن هذه الطريق مفارق ومسارات سوداء لا يمكن رؤيتها.

ويشار الى أن استقامة الطريق لا تشكل جوازا للدخول في هذه التجربة التي ستنتهي بالموت والشلل الدائم، فلا تسرع.. الموت أسرع، واحرص على عدم السعادة في المحظور حيث لها العديد من العواقب المرعبة والمفتكة بالروح.

ولمن لم يقتنع، فتذكر من ينتظرك في المنزل من أم لا تريد أن تكن مفجوعة. وفي جميع الاحوال، يبقى هذا الفيديو الذي تم تصويره على الاوتوستراد الرئيسي الذي يحمل مخاطر مضاعفة لما تقدم خير دليل على الرعونة التي يمارسها بعض سائقي الدراجات النارية في لبنان.

أهم المقالات