يونيو 24, 2020

اشتريا سيارة “لوتس اسبريت” بـ200 دولار وماسك أخذها بمليون

حالف الحظ زوجين من لونغ آيلاند، بعدما وجدوا تميمة حظهم داخل مخزن قديم اشترياه قبل سنوات بقيمة 100 دولار لضرورات عملهم، في شركة خاصة لأعمال البناء كانا يديرانها.

وعندما فتح الزوجان المخزن، عثرا على سيارة رياضية لوتس إسبريت 1976 التي استخدمت في تصوير فيلم جيمس بوند 1977 “الجاسوس الذي أحبني”. وفي الفيلم، تتحول السيارة الرياضية إلى غواصة تطلق صواريخ في الماء.

لوتس اسبريت 1976

في بداية الأمر لم يعرف الزوجان قيمة تلك السيارة القديمة، حسبما يقول دوج ريدينيوس، المؤسس المشارك لمؤسسة إيان فليمنج، التي صدقت السيارة، لشبكة NBC News ، لأنهما لم يشاهدا فيلم بوند.

ولكن الصدفة وحدها قادت الزوجين إلى أكبر اكتشاف سيحوّل حياتهما إلى الأفضل. فأثناء نقلهما السيارة لإجراء بعض التصليحات عليها، أخبرهما عمال النقل أن تلك السيارة ظهرت في أحد أفلام جيمس بوند.

وبنتيجة البحث تأكد الزوجان من ذلك، وقامت مؤسسة إيان فليمنج بمصادقة السيارة، ما مكنهما من طرحها للبيع في عدة مزادات، بعد أن قام الزوجان باستعادة السيارة بعد عملية تجميل.

وفي عام 2013، عرض الزوجان السيارة للمزاد في دار RM Sotheby، ليفاجآ بأن مجهولاً اشترى السيارة بمبلغ 997 ألف دولار.

وأخيراً، كشف إيلون ماسك النقاب عن المشتري المجهول لتلك السيارة، إذ إشتراها قبل سنوات دون أن يكشف عن هويته، لتكون شرارة البدء في التخطيط لتصميم سيارته المنتظر طرحها في الأسواق قريبا Cybertruck.

سايبرتراك

وكانت السيارة الرياضية، واحدة من ثماني سيارات استخدمت في تصوير فيلم روجر مور بوند، ولكنها السيارة الوحيدة التي تعمل في مشاهد تحت الماء. وقد وضعت في وحدة التخزين بعد التصوير وبقيت هناك.

وفي تغريده له قال ماسك إنه نشأ وهو يشاهد فيلم بوند، “كان من المدهش عندما كنت طفلاً صغيراً في جنوب أفريقيا أن أشاهد جيمس بوند في فيلم The Spy Who Loved Me وهو يقود سيارته Lotus Esprit من على رصيف، ويضغط على زر ويحولها إلى غواصة تحت الماء”.

وأضاف ماسك: “إن السيارة كانت جزءًا من الإلهام لـCybertruck الجديد من Tesla”. وأكد في تغريدته أن السيارة “ستطفو لفترة من الوقت”.

وكانت شركة هندسية بحرية قد عملت على تجهيز لوتس للفيلم في الأصل، بتحويله إلى غواصة وظيفية بتكلفة تزيد عن 100 ألف دولار (أي ما يعادل 425 ألف دولار تقريبًا اليوم).

استخدمت السيارة الملقبة بـ”Wet Nellie” في المشاهد تحت الماء، لذلك عندما بيعت في عام 2013 لم يكن لها عجلات، فقط “زعانف مفصلية”. كما أنها لم تستطع السير على الأرض، لكنها كانت تعمل في الواقع كغواصة، مع خزانات الصابورة لجعل الغوص ممكنًا. كما ظهرت في السيارة “مجموعة من أربع مراوح” في الجزء الخلفي من السيارة، ما سمح لها بالتحرك تحت الماء أثناء تشغيلها بمحركات كهربائية في مقصورات مقاومة للماء.

لوتس إسبريت1976

أثناء التصوير، جرى تنفيذ المشاهد تحت الماء. وبحسب Sotheby’s ، فإن Sea Navy SEAL يرتدي معدات غطس كاملة مع خزان أوكسجين، حيث تمتلئ السيارة من الداخل بالماء.

ولم تكن غواصة لوتس إسبريت 1976 أغلى سيارة من فيلم جيمس بوند على الإطلاق في المزاد العلني. ففي أغسطس الماضي، بيعت سيارة أستون مارتن DB5 للترويج لفيلم بوند 1965 “Thunderball” في المزاد بمبلغ 6.4 ملايين دولار لمشترٍ مجهول.

أهم المقالات