تعتبر السرعة الزائدة من أخطر ما يؤدي إلى حوادث السير وأكثرها تسبباً بوقوعها, وتعاقب الكثير من الدول على القيادة بسرعة زائدة في مسعى متزايد لضبط هذه الظاهرة والتخفيف منها قدر الإمكان, وهي لذلك تزود الشرطة في مدنها بالأدوات الضرورية التي تساعد السلطات على مكافحة السرعة وضبطها وبالتالي ترتيب العقوبات على مخالفات الحد المسموح به من السرعة أثناء القيادة, ومن هذه الأدوات الرادارات التي تعتبر أداة فعالة جداً في هذا المجال نظراً لقدرتها على رصد السرعة الحقيقية التي يقود بها أي سائق وبالتالي ملاحقته لردعة وتسجيل مخالفة بحقه.
والغرض الحقيقي من الرادار الكاشف لسرعة السيارة ليس تسجيل ضبط بحق المواطن, إنما الهدف الحقيقي هو حث هذا المواطن على التخفيف من سرعته تفادياً لحوادث السير, والدليل على ذلك هو قيام الدولة بتحذير المواطن عبر اللافتات بأنه على بعد مسافات معينة يوجد الرادار, وبالتالي فعليه أن يقوم بتخفيف سرعته, وذلك ليس بهدف نصب كمين له, إنما بهدف منحه القدرة على تفادي تعريض نفسه والآخرين لأي حادث نتيجة السرعة في حال كان يمارسها أثناء القيادة.
غير أن الدولة ليست هي الوحيدة التي تهتم بصحة المواطن وسلامته, بل إهتمام القطاع الخاص لا يقل شأناً بأي شكل من الأشكال من إهتمام الدولة بسلامة المرور, وقد تمكن هذا القطاع من تخطي الدولة بأشواط في هذا المجال مسخراً التكنولوجيا لخدمة هذه الغاية النبيلة.
تطبيق ذكي قادر على كشف أماكن تواجد الرادارات.. في الصفحة التالية >>>
