بعد مقالنا السابق الذي تناول توسّع أول تايم إلى دبي ودخولها الرسمي إلى المنطقة، نعود اليوم بحوار خاص يكشف الجانب الإنساني والعملي وراء هذا المكتب العائلي المتكامل. في هذا اللقاء، تتحدّث أول تايم عن فلسفتها في إدارة الحياة خلف الكواليس، وكيف تحوّلت من تجربة شخصية إلى شريك يومي لنخبة الرياضيين وأصحاب الوتيرة العالية، بعيدًا عن التعقيد والضجيج.
بعد توسّع أول تايم إلى دبي، ما الذي تمثّله الشركة اليوم؟
أول تايم تمثّل نموذجاً مختلفاً لإدارة الحياة خلف الكواليس. هي مكتب عائلي متكامل وُلد من تجربة شخصية حقيقية، هدفه الأساسي تبسيط حياة أصحاب الوتيرة العالية، ليتمكّنوا من التركيز على ما يبرعون فيه دون تشتيت أو ضغط يومي.
كيف تصفون أول تايم لمن يسمع عنها للمرة الأولى؟
أول تايم هي شركة إدارة شؤون عائلية متعددة، أسسها شارل لوكلير انطلاقاً من حاجة واقعية. فبينما كانت مسيرته الرياضية تُدار باحتراف، كانت تفاصيل حياته اليومية تتطلب جهداً وتنظيماً مستمرين. من هنا جاءت فكرة إنشاء كيان واحد يهتم بكل ما يجري خارج إطار الأداء الرياضي.
كيف تحوّلت الفكرة إلى نموذج يخدم الآخرين أيضاً؟
عندما اتّضح أن هذا المستوى من الدعم ليس حاجة فردية، بل تحدٍّ مشترك يواجهه كثير من الرياضيين وأصحاب المتطلبات العالية، توسّعت الفكرة بشكل طبيعي. اليوم، تخدم أول تايم نخبة من العملاء الذين يواجهون تعقيدات مشابهة في حياتهم اليومية.
ما نوع التفاصيل التي تديرها أول تايم فعلياً؟
الفريق يدير كل ما يستهلك وقت العميل وطاقته، من المتابعات الإدارية اليومية إلى تفاصيل السكن، الحسابات البنكية، الممتلكات، شؤون العائلة، وحتى الأمور الصغيرة التي قد تبدو ثانوية لكنها مؤثرة. كل تفصيل يُدار بالدقة نفسها كما لو كانت أول تايم المكتب العائلي الخاص للعميل.
ما الهدف الأساسي من هذا النموذج؟
الهدف بسيط: راحة البال. عندما تُدار الحياة بسلاسة، يصبح الضغط أقل، والتنظيم أعلى، والقدرة على التركيز أكبر. أول تايم تتولّى كل ما يجري في الخلفية، ليبقى العميل في الواجهة حيث يجب أن يكون.
ما الذي ساعد أول تايم على النمو السريع في موناكو؟
في موناكو، الثقة هي الأساس. المجتمع صغير، والتجارب تنتقل بسرعة. لم تعتمد الشركة على التسويق بقدر اعتمادها على النتائج. عندما شعر العملاء بفرق حقيقي في حياتهم اليومية، نقلوا التجربة تلقائياً، وكان ذلك المحرّك الأساسي للنمو.
لماذا اختارت أول تايم دبي، ولماذا في هذا التوقيت؟
مع انتقال عدد متزايد من الرياضيين للإقامة في دبي، أصبح التواجد المحلي خطوة منطقية. البداية كانت بدعم انتقال أحد لاعبي التنس عن بُعد، ثم تبيّن أن الحضور الفعلي سيجعل الخدمة أكثر كفاءة وسرعة. ومع استقرار العمليات في موناكو، جاء القرار في توقيته الطبيعي.
ما الذي يميّز أول تايم عن جهات أخرى تقدم خدمات مشابهة؟
التميّز يكمن في التكامل. كثيرون يركّزون على جانب واحد فقط، بينما تدير أول تايم الحياة بكل أبعادها. الأهم أن الشركة تعمل دون عمولات أو مصالح خفية، وبولاء كامل لمصلحة العميل، وهو أمر نادر في هذا المجال.
كيف يضيف المساهمون قيمة حقيقية للشركة؟
ينتمي المساهمون إلى عالم الرياضة والأعمال في آن واحد، ما يمنحهم فهماً عملياً لطبيعة الحياة عالية الأداء. خبراتهم وشبكات علاقاتهم الواسعة تفتح آفاقاً يصعب الوصول إليها بالطرق التقليدية.
كيف تتعامل أول تايم مع الخصوصية؟
الخصوصية ليست خياراً، بل أساس العمل. كل معلومة تُعامل بأقصى درجات السرية، مع احترام صارم لتضارب المصالح. الدعم متواصل على مدار الساعة، لأن حياة العملاء لا تتبع جداول تقليدية.
ما الخطوة التالية لأول تايم في المنطقة والعالم؟
في الشرق الأوسط، يبقى التركيز على دبي ومتابعة تحركات الرياضيين داخل المنطقة. عالمياً، تعتمد الشركة نهجاً انتقائياً، وتفضّل التوسّع المدروس فقط في الأماكن التي يمكن فيها الحفاظ على المستوى نفسه من الجودة والدعم.
ما الوعد الواحد الذي تقدّمه أول تايم لكل عميل؟
الوعد واضح وبسيط:
«ركّز على نفسك، واترك الباقي لنا».
لأن العملاء لا يبحثون عن خدمة إضافية، بل عن شريك موثوق يدير الحياة خلف الكواليس، بالدقة والالتزام نفسيهما كما لو كانت حياته الخاصة.