لا تزال أعمدة الدخان تتصاعد من سفينة الشحن “Morning Midas” التي اشتعلت فيها النيران خلال رحلتها من الصين إلى المكسيك، وعلى متنها أكثر من 3,000 سيارة، من بينها 70 سيارة كهربائية بالكامل و681 سيارة هجينة، وفقاً لتصريحات خفر السواحل الأمريكي.
الحريق اندلع فجر يوم 3 يونيو (بتوقيت UTC) على بعد 300 ميل جنوب جزيرة أداك في ألاسكا، ما أجبر الطاقم المكون من 22 فرداً على مغادرة السفينة باستخدام قوارب النجاة. وتم إنقاذهم لاحقاً من قبل سفينة تجارية قريبة تُدعى Cosco Hellas، في عملية إنقاذ سريعة أشادت بها الجهات المختصة.
التحقيقات الأولية: السبب يعود لقسم السيارات الكهربائية
ذكرت شركة Zodiac Maritime البريطانية، المالكة للسفينة والمسؤولة عن إدارتها، أن الحريق بدأ في القسم المخصص للسيارات الكهربائية. وعلى الرغم من تفعيل أنظمة مكافحة الحريق الداخلية، لم يتمكن الطاقم من السيطرة على النيران، ما أدى إلى اتخاذ القرار بمغادرة السفينة.
وفي تعليق لها، قالت الأدميرال ميغان دين من خفر السواحل الأمريكي:
“بينما ننهي مرحلة البحث والإنقاذ، نعمل الآن مع الشركة المالكة لتحديد مصير السفينة.”
ليست الحادثة الأولى… ومخاوف من نقل السيارات الكهربائية بحراً
هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، ففي عام 2022 اشتعلت النيران في سفينة “Felicity Ace” التي كانت تحمل أكثر من 4,000 سيارة من علامات فاخرة مثل بورشه ولامبورغيني وبنتلي. وبعد أسبوعين من الاحتراق، غرقت السفينة في المحيط الأطلسي، وتجاوزت قيمة الخسائر 155 مليون دولار.
بعض شركات الشحن، مثل Havila Kystruten النرويجية، قررت التوقف نهائياً عن نقل السيارات الكهربائية بسبب المخاطر العالية. ولكن مع ازدياد الاعتماد على السيارات الكهربائية حول العالم، يبقى النقل البحري الوسيلة الأكثر واقعية لتصدير هذه المركبات.