كشفت شركة رينو الفرنسية عن نسخة رئاسية خاصة من سيارتها رافال هايبر هايبرد E-Tech، صُممت خصيصًا لرئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون، لتكون واحدة من أكثر السيارات الرسمية تميزًا وفخامة في تاريخ فرنسا الحديث.
ورغم أن المظهر الخارجي للسيارة يبدو مشابهًا للنسخ التجارية من طراز رافال، إلا أن الحقيقة مختلفة تمامًا عندما ننتقل إلى الداخل. هذه السيارة تجمع بين الأمان، الفخامة، والحرفية الفرنسية، لتكون وسيلة تنقّل تُعبّر عن هوية الدولة وأناقة صناعتها.
تصميم خارجي محسن وأمان معزز
السيارة الرئاسية تعتمد على قاعدة رينو رافال كوبيه كروس أوفر، ولكنها حصلت على تعديلات جذرية:
-
قاعدة عجلات أطول بـ 48 ملم مقارنةً بالنسخة الأصلية، لتوفير مساحة أكبر في المقصورة الخلفية.
-
تم تمديد الهيكل المدرّع لتوفير حماية فائقة لشاغلي السيارة، خاصةً الرئيس.
-
طلاء خاص بلون أزرق يحمل اسم “Bleu Présidence” مع تأثيرات لامعة باللونين الأبيض والأحمر تعكس ألوان العلم الفرنسي.
-
شعارات ثلاثية الألوان على الرفارف الأمامية تحل محل شعارات Alpine المعتادة.
-
حاملات أعلام قابلة للإزالة وشبك أمامي يحمل ألوان العلم الفرنسي.
مقصورة داخلية تُجسّد الحرفية الفرنسية
لتصميم المقصورة الداخلية، استعانت رينو بعدد من أبرز الحرفيين الفرنسيين لصياغة عناصر فريدة تمثل الفن الفرنسي:
-
تشطيبات من الرخام الأسود المستخرج من جبال البرينيه على عجلة القيادة، الكونسول الخلفي، ولوحة القيادة.
-
خشب الزان الداكن المُستخدم في وحدات التحكم الخلفية، صُنع يدويًا بواسطة أشهر صناع الأثاث في فرنسا.
-
مقاعد جلدية فاخرة مهوّاة بالكامل لضمان راحة الرئيس أثناء التنقل، مع نظام عزل صوتي إضافي.
-
أبواب بإغلاق ناعم (Soft-Close) عادة ما تتوفر فقط في السيارات الفاخرة.
مواصفات الأداء والتقنيات
السيارة مزودة بمحرك هايبرد بقوة 297 حصان (300 PS)، وتستخدم نظام E-Tech المتطور من رينو. ومع أن النسخة التجارية من السيارة يمكنها التسارع من 0 إلى 100 كم/س في 6.4 ثواني، إلا أن الوزن الزائد الناتج عن التمديد والتدريع – والذي قد يصل إلى 2700 كجم – يجعل هذه الأرقام أقل أهمية في النسخة الرئاسية.
مدى القيادة الكهربائي في النسخة التجارية يبلغ حوالي 105 كم، لكن لم يتم الإعلان عن الأرقام النهائية للنسخة الرئاسية بعد.
تاريخ طويل بين رينو والرئاسة الفرنسية
رينو ليست غريبة عن توفير السيارات للرئاسة الفرنسية؛ فقد بدأت هذه الشراكة منذ عام 1920. وعلى الرغم من الجدل حول اعتماد سيارة كروس أوفر متوسطة الحجم لهذا الدور، إلا أن التصميم الجديد يبرهن على قدرة السيارات الفرنسية على الجمع بين السلامة، الفخامة، والحضور الوطني القوي.
هل هي سيارة تليق برئيس دولة؟
بينما يتجه العديد من قادة العالم لاستخدام سيارات ضخمة وفارهة مثل كاديلاك “بيست” الخاصة بالرئيس الأمريكي، اختارت فرنسا أن تعبّر عن هويتها الثقافية والفنية عبر هذه النسخة الخاصة من رينو رافال. فهل تراها خيارًا مناسبًا؟ وما السيارة التي ترى أنها تليق برئيس فرنسا؟ شاركنا رأيك في التعليقات!