تعاني مجموعة ستيلانتيس Stellantis – رابع أكبر شركة سيارات في العالم – من ضربة مالية قوية خلال النصف الأول من عام 2025، حيث أعلنت عن خسائر صافية تجاوزت 2.65 مليار دولار، في وقت يهدد فيه فرض الرسوم الجمركية الأمريكية أرباح الشركة بشكل أكبر خلال النصف الثاني من العام.
رسوم جمركية مرتفعة تضرب الأرباح
توقعت ستيلانتيس أن تؤدي الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تقليص أرباحها بمقدار 1.7 مليار دولار هذا العام، منها 1.38 مليار دولار تقريبًا خلال النصف الثاني وحده. هذه الزيادة جاءت بسبب ارتفاع تكاليف استيراد قطع الغيار وتأثر سلاسل التوريد العالمية بالتوترات السياسية والاقتصادية.
خسائر غير مسبوقة مقارنة بعام 2024
وفقًا للتقارير المالية، سجلت الشركة خسائر صافية بقيمة 2.3 مليار يورو (~2.65 مليار دولار) في النصف الأول من 2025، مقارنةً بأرباح بلغت 6.4 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي. ويرجع ذلك جزئيًا إلى رسوم استثنائية بلغت 3.8 مليار دولار أثرت على الدخل التشغيلي المعدل للشركة.
الرئيس التنفيذي الجديد يعد بالتصحيح
اعترف أنطونيو فيلوسا، الرئيس التنفيذي الجديد لستيلانتيس، بأن الأداء خلال النصف الأول كان “بعيدًا جدًا عن التوقعات”، مؤكدًا أن الشركة لديها “الكثير من العمل لإعادة منتجاتها إلى الشرائح التي فقدت تواجدها فيها”.
وأضاف: “سنصلح ما هو خاطئ في ستيلانتيس عبر استثمار نقاط قوتنا، سواء في فرقنا، أو طاقتنا، أو الطرازات الجديدة التي نستعد لإطلاقها.”
إطلاق 10 طرازات جديدة لإنعاش المبيعات
تخطط ستيلانتيس لإطلاق 10 سيارات جديدة هذا العام، بينها ثلاث طرازات مطورة تعتمد منصة STLA Medium، وهي:
-
جيب كومباس 2025 بتحديثات تصميم وتقنيات محسّنة.
-
سيتروين C5 إيركروس 2025 بإطلالة عصرية ومزايا أمان متقدمة.
-
DS No.8 سيارة SUV فاخرة تستهدف أسواق أوروبا والشرق الأوسط.
هذه الطرازات تأتي في إطار استراتيجية الشركة لاستعادة حصتها في قطاعات رئيسية تعاني من غياب المنافسة القوية من ستيلانتيس مؤخرًا.
