تكبّدت مجموعة فولكس فاجن خسائر ضخمة تجاوزت 1.5 مليار دولار بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية البالغة 27.5%، والتي تم فرضها خلال فترة الرئيس السابق دونالد ترمب. ووفقًا لتقارير الربع الثاني من عام 2025، لا تزال الشركة الألمانية تأمل أن تنخفض هذه الرسوم إلى 10% في المستقبل القريب.
أداء الربع الثاني: انخفاض الأرباح رغم زيادة التسليمات
خلال الفترة نفسها، قامت فولكس فاجن بتسليم نحو 2.27 مليون سيارة، محققة إيرادات بلغت 94.8 مليار دولار، أي بانخفاض بنسبة 3% مقارنة بالعام الماضي. أما الأرباح قبل الضرائب فقد تراجعت بنسبة كبيرة بلغت 32.9%، لتصل إلى 3.9 مليار دولار، بينما هبطت الأرباح الصافية بعد الضرائب بنسبة 36.3% لتسجل 2.7 مليار دولار فقط.
عوامل مؤثرة: من الرسوم إلى التحول الكهربائي
أشارت فولكس فاجن إلى أن نتائجها تأثرت بعدة عوامل، أبرزها:
-
الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة على السيارات المستوردة.
-
تكاليف إعادة الهيكلة في كل من أودي، وكارياد، وفولكس فاجن للركاب.
-
النفقات المتعلقة بتنظيمات ثاني أكسيد الكربون (CO2).
-
تأثيرات تقلبات العملة.
-
ارتفاع نسبة السيارات الكهربائية ضمن إجمالي المبيعات.

كما كشفت الشركة عن شراء أسهم إضافية في شركة ريفيان Rivian بقيمة مليار دولار، ما أثر أيضًا على التدفق النقدي.
أداء متباين عالميًا وتوقعات مستقبلية حذرة
رغم التحديات، شهدت فولكس فاجن نموًا في أوروبا وأمريكا الجنوبية، عوّض جزئيًا تراجعها في الصين وأمريكا الشمالية. كما أشارت إلى طلب قوي على طرازات مثل Audi Q6 e-tron، وCupra Terramar، وSkoda Elroq، وVW ID.7 Tourer.
مع ذلك، قامت الشركة بتعديل توقعاتها لعام 2025، حيث خفّضت هامش الأرباح المتوقعة من 5.5-6.5% إلى 4-5%، كما قلّصت توقعاتها للتدفق النقدي من 2.3-5.9 مليار دولار إلى 1.2-3.5 مليار دولار.

هل تتغير الرسوم قريبًا؟
على الرغم من هذه الخسائر، لا تتوقع فولكس فاجن تغييرًا كبيرًا في الرسوم الجمركية على المدى القريب، لكنها ما زالت تأمل في التوصل إلى اتفاق يُخفّض تلك الرسوم إلى 10%، ما قد ينعكس إيجابًا على نتائجها القادمة.