في خطوة استراتيجية جديدة، تُعزز تويوتا استثماراتها في السيارات الهجينة القابلة للشحن (Plug-In Hybrid)، مستهدفة أن تُشكّل هذه الفئة حوالي 20% من مبيعاتها في السوق الأمريكية بحلول عام 2030. هذا التوجه يأتي نتيجة التباطؤ غير المتوقع في تبني السيارات الكهربائية بالكامل، وهو ما دفع العديد من الشركات المنافسة إلى مراجعة خططها وتأجيل إطلاق بعض الطرازات الكهربائية.
ورغم الانتقادات التي تعرضت لها تويوتا بسبب عدم اندفاعها الكامل نحو الكهرباء، إلا أن خطتها التدريجية أثبتت نجاحها في ظل الواقع الحالي للسوق. وبدلاً من التركيز على نوع واحد من نظم الدفع، قامت الشركة بتنويع عروضها، لتشمل سيارات هجينة تقليدية، وأخرى هجينة قابلة للشحن، بالإضافة إلى طرازات كهربائية بالكامل مثل bZ4X.
طرازات هجينة قابلة للشحن من تويوتا ولكزس
توفر تويوتا بالفعل نسخاً هجينة قابلة للشحن من طرازات شهيرة مثل Prius وRAV4 Prime، في حين تقدم لكزس موديلات مثل RX، وNX، وTX ضمن فئة PHEV. ويؤكد مسؤول تويوتا في أمريكا الشمالية، ديفيد كريست، أن الشركة تعمل على توسيع نطاق هذه الفئة خلال السنوات المقبلة، مع تحسين مدى القيادة الكهربائي لهذه السيارات.
هل نشهد نسخة هجينة من Grand Highlander؟
من المتوقع أن تنضم طرازات جديدة إلى مجموعة PHEV، وعلى رأسها Grand Highlander، الذي قد يستخدم نفس منظومة الدفع الخاصة بـ Lexus TX 550h+. هذه المنظومة تتكوّن من محرك V6 سعة 3.5 لتر، ومحركين كهربائيين، وبطارية بسعة 18.1 كيلوواط/ساعة، وتُنتج قوة تصل إلى 404 حصان ومدى كهربائي يصل إلى 53 كم.
ورغم منطقية هذا الخيار، إلا أن تويوتا لم تؤكّد بعد نيتها لطرح نسخة هجينة قابلة للشحن من Grand Highlander، مشيرة إلى ثقتها الحالية بنسخها الهجينة التقليدية.
نمو ملحوظ رغم التحديات
في عام 2023، شكّلت السيارات الهجينة القابلة للشحن نحو 2.4% فقط من مبيعات تويوتا في الولايات المتحدة، إلا أن المبيعات ارتفعت بنسبة 39%، ما يعكس اهتماماً متزايداً من العملاء بهذه الفئة. لكن التحدي الحقيقي يبقى في تثقيف المستهلك، خاصة أن 75% من الناس لا يزالون يعتقدون أن جميع السيارات الهجينة تحتاج إلى الشحن، بحسب دراسة أعدّتها الشركة سابقاً.