في مفاجأة غير متوقعة في سوق يُعتبر من الأصعب على الشركات الأجنبية، نجحت تسلا (Tesla) في تسجيل قفزة هائلة في مبيعاتها باليابان خلال عام 2025، مما يضعها على بُعد خطوات قليلة من انتزاع صدارة مبيعات السيارات الكهربائية من نيسان، التي حافظت على المركز الأول لما يقارب 15 عامًا بفضل طرازها الشهير نيسان ليف (Nissan Leaf).

قفزة في المبيعات بفضل تخفيض الأسعار

من يناير حتى أغسطس 2025، باعت تسلا حوالي 6,590 سيارة كهربائية في اليابان، أي بزيادة ضخمة بلغت 87% مقارنة بالعام الماضي، لتسجل بذلك أفضل عام لها في السوق اليابانية متجاوزة رقمها القياسي السابق في 2022 (5,900 سيارة).
طراز موديل 3 (Model 3) كان نجم المبيعات، خصوصًا في أغسطس، حيث بيعت نحو 980 سيارة، أي أكثر من ضعف ما تم بيعه في نفس الشهر من العام الماضي.

فارق ضئيل عن نيسان

حتى الآن، الفارق بين تسلا ونيسان لا يتجاوز 100 سيارة كهربائية فقط، وهو مؤشر واضح على أن الشركة الأمريكية قد تنتزع الصدارة قريبًا. ورغم أن نيسان تراهن على الجيل الجديد من Leaf الذي سيُطرح بنهاية 2025، إلا أن ذلك قد يكون سلاحًا ذا حدين: إذ قد يجذب العملاء لاحقًا، لكنه قد يبطئ مبيعات النسخة الحالية.

استراتيجية توسع قوية في اليابان

لم تكتفِ تسلا بتخفيض الأسعار، بل أعلنت أيضًا عن خطة لتوسيع حضورها في السوق اليابانية. فبحسب ريشي هاشيموتو، مدير تسلا اليابان، سيتم افتتاح معارض جديدة في مراكز تجارية كبرى لزيادة انتشار العلامة. حالياً تمتلك الشركة 25 صالة عرض في اليابان، ومع حلول 2026 قد يتضاعف العدد ليصل إلى 50.
إضافة إلى ذلك، تعمل تسلا على توسيع شبكة الشواحن الفائقة (Superchargers) من 130 موقعًا لتسهيل عملية الشحن السريع لملاك سياراتها.

مستقبل المبيعات

بفضل هذه الاستراتيجية، قد تتمكن تسلا من بيع ما يقارب 10,000 سيارة كهربائية في اليابان بحلول نهاية 2025، لتُثبت قدرتها على النجاح في سوق ظلت لسنوات طويلة تحت سيطرة العلامات المحلية.

الخلاصة:
في الوقت الذي تتراجع فيه مبيعات تسلا في أسواق رئيسية مثل أوروبا وأمريكا، يشهد السوق الياباني قصة نجاح مختلفة تمامًا. فهل تكون 2025 هي السنة التي تُطيح فيها تسلا بعرش نيسان في موطنها الأم؟