June 02, 2025

تراجع مفاجئ في مكانة تيسلا: انخفاض شعبيتها عالميًا أمام منافسيها

كشفت دراسة حديثة أجرتها مجموعة UBS أن جاذبية علامة تيسلا لم تعد كما كانت من قبل، مع تراجع واضح في تصنيفها بين المشترين في الأسواق العالمية الكبرى مثل الصين، أوروبا، والولايات المتحدة.

انخفاض نسبة المشترين الذين يفضلون تيسلا كخيار أول

في عام 2024، تراجعت نسبة المشترين الذين وضعوا تيسلا في المرتبة الأولى ضمن قائمة خياراتهم إلى 18% فقط، مقارنة بـ22% في عام 2023 و23% في عام 2022. أما في الولايات المتحدة، فقد انخفضت النسبة من 38% إلى 29%. وفي أوروبا، هبطت من 20% إلى 15%.

لكن أكبر ضربة تلقّتها تيسلا كانت في السوق الصينية، حيث انخفضت شعبيتها إلى 14% فقط، بعدما كانت 18% في العام الماضي و30% في عام 2020، وفقًا لما نقلته صحيفة South China Morning Post استنادًا إلى بيانات UBS.

عوامل التراجع: منافسة شرسة وسياسات إيلون ماسك

يرجع هذا التراجع إلى عدة أسباب، أبرزها المنافسة القوية في الصين من قبل علامات محلية مثل BYD وXiaomi التي تقدم سيارات كهربائية متطورة وبأسعار تنافسية. كما أشار محللو UBS إلى أن تيسلا لم تعد تُعتبر رائدة في التكنولوجيا داخل الصين، في حين أن أوروبا شهدت “تأثيرًا سلبيًا على سمعة العلامة” بسبب انخراط الرئيس التنفيذي إيلون ماسك في مواقف سياسية مثيرة للجدل.

شركات منافسة تفرض وجودها بقوة

في المقابل، تستغل شركات جديدة مثل Xiaomi الفرصة لتعزيز مكانتها في سوق السيارات الكهربائية، حيث نالت سيارتها SU7 ترحيبًا واسعًا، وتستعد الآن لإطلاق YU7 SUV التي تتمتع بتصميم أكثر جاذبية مقارنة بتيسلا موديل Y.

لكن المنافس الأكبر والأكثر إزعاجًا لتيسلا يبقى BYD، والذي تجاوز تيسلا في المبيعات داخل أوروبا لأول مرة في أبريل 2025، بحسب بيانات Jato Dynamics. حيث باعت BYD ما مجموعه 7,231 سيارة كهربائية بزيادة 169% عن العام الماضي، بينما تراجعت مبيعات تيسلا بنسبة 49% لتصل إلى 7,165 وحدة فقط في نفس الشهر.

مستقبل غير مضمون لتيسلا وسط تصاعد المنافسة

في وقت تتسارع فيه مبيعات السيارات الكهربائية في أوروبا بنسبة نمو بلغت 28% ووصلت حصتها إلى 17% من السوق، تواجه تيسلا تحديًا حقيقيًا من قبل علامات ناشئة وقوية باتت تجذب العملاء بسرعة، خصوصًا في الأسواق التي كانت تيسلا تهيمن عليها سابقًا.

ويختتم التقرير بتوصية من UBS بالحذر تجاه أسهم تيسلا في ظل هذا التراجع المستمر في قوة علامتها التجارية حول العالم.

 

أهم المقالات