مع إطلاق الجيل الأول من CR-V أواخر التسعينيات من القرن الماضي، كان هَم هوندا الأساسي يتمثل في توفير خيار مميز للعروض الترفيهية الرياضية متعددة الاستخدامات SUV من الحجم المتوسط-الكبير في التصنيف الأميركي. ومع تصميمها الملفت ومحركها الاقتصادي رباعي الأسطوانات، فضلاً عن سلوكها الديناميكي الراقي والسعر التنافسي المعزز برحابة المقصورة وعملانيتها مقارنة بالعديد من العروض المنافسة، باتت CR-V واحدة من عروض الصانع الياباني الأكثر شيوعًا ومبيعًا حول العالم.
هذه العناوين العريضة واكبت مختلف أجيال CR-V وتحديدًا الجيل الرابع الذي أخضعته الشركة اليابانية للعديد من التحسينات كانت كافية لتقنية عالم السيارات أن تقوم باختبار هذه التعديلات ما بين دبي وجدة للوقوف على مدى التطور الذي ناله نجم هوندا في هذا القطاع المزدهر باستمرار.
ومع ازدياد العروض الترفيهية الرياضية متعددة الاستخدامات من الحجم المدمج، لاسيما مع تقديم بعض تلك الموديلات لخيارات من محركات فئة V6، وفي الوقت الذي يهتم البعض الآخر بتوفير قدرات تحدي وعورية حقيقية، لم تنساق CR-V مع ذلك التيار الآخذ في الازدياد؛ حيث لازالت تولي عناية قصوى لمفهوم الراحة والعملانية على ما عداها.
وعلى الرغم من إطلاق جيل ثان عام 2002 وآخر ثالث عام 2007 وأخيرًا جيل رابع عام 2012 الماضي، دفعت النجاحات المبيعية التي حققتها CR-V هوندا إلى التطوير المستمر لهذا الموديل المميز، رغبة في مواكبة ذلك الزخم من العروض المنافسة بتلك الفئة سريعة النمو، وهو ما حفّز هوندا إلى إخضاع الجيل الرابع الحالي من CR-V لسلسلة من التحسينات والتعديلات اللافتة لعام 2015.
وبذلك استفادت CR-V الأحدث من تصميم خارجي معزز، ومقصورة داخلية أكثر أناقة ورحابة من السابق، فضلاً عن اعتماد محرك جديد يتبنى تقنية “إيرث دريمز” Earth Dreams المتطورة سعة 2.4 ليترات، يتصل بعلبة تروس أوتوماتيكية متبدلة باستمرار فئة CVT تنقل عزم الدوران إما للعجلات الأربع أو الأمامية فقط.
1- خطوط ديناميكية من مختلف الجوانب
